قطاع النسيج بالمغرب.. بنية استثمارية جذابة ويد عاملة مبدعة

توفر المملكة المغربية بنية استثمارية جذابة لرجال الأعمال، يُعززها توفر يد عاملة قوية، تتميز بالإبداع والالتزام المهني.

ويعتبر مجال صناعة النسيج والألبسة من أهم القطاعات الإنتاجية بالمغرب، بالنظر إلى السوق الاستهلاكية المتنامية والاتفاقيات الموقعة بين المملكة وعدة دول في هذا المجال.

وجهة جذابة

وأكد رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، محمد بوبوح، بمدينة الجديدة (جنوب الدار البيضاء)، أن المغرب يتموقع كوجهة "جذابة" في إنتاج المنسوجات.

وأوضح بوبوح، أن "صناعة النسيج المغربية تتمتع بالكثير من الدراية والخبرة التي يمكن تقديمها، كما أن الموقع الجغرافي للمملكة يمنح للقطاع مزايا قوية من حيث المرونة والاستدامة".

تصريحات بوبوح، جاءت خلال ندوة صحفية، يوم الأربعاء، عقدت في إطار الدورة الثامنة عشرة لمعرض Maroc in Mode (MIM)،.

وأشار المتحدث عينه إلى أن قطاع النسيج المغربي يعد واحدا من بين القطاعات الرئيسية، وواحدا من أكثر القطاعات دينامية في الاقتصاد الوطني.

وأضاف بوبوح، أن هذا القطاع أصبح اليوم جزء لا يتجزأ من صناعة مستدامة منخفضة الكربون، وقادرة على تقديم حلول "مبتكرة".

وأبرز أن الرؤية الجديدة التي تحمل اسم "دايم / DAYEM MOROCCO"، ستساعد في السنوات القادمة على خلق تنافسية في السوق المحلية وسوق التصدير على حد سواء.

كما أشار رئيس الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، إلى أن رؤية "دايم" تحتل مكانة مركزية خلال الدورة الـ18 من هذا المعرض.

تحول كامل

من جهة أخرى، أبرزت المديرة العامة للجمعية، فاطمة الزهراء العلوي، أن سوق النسيج بالمغرب في "تحول كامل"، خاصة مع ازدهار التجارة الإلكترونية، وهي ظاهرة متسارعة نتيجة أزمة كوفيد-19.

وأشارت إلى أنه "مع وجود 1628 مقاولة تشغل 189 ألف شخص، فإن قطاع النسيج يحتل مكانة كبيرة في النسيج الصناعي الوطني".

وأضافت المتحدثة نفسها، أن هذا القطاع يزخر بالموقع الجغرافي للمملكة والخبرة المعترف بها مع ستة قطاعات مرجعية.

وعن طموحات القطاع، قالت العلوي إنه يستهدف تحقيق 40 في المائة من حصة السوق المحلي، و60 مليار درهم للتصدير، و20 في المائة كمعاملات الصادرات لأسواق أمريكا الشمالية وأوروبا الشمالية.

لباس متنوع

وستمكن الدورة الثامنة عشرة لمعرض Maroc in Mode (MIM)، التي أقيمت بالجديدة على مدى يومي 30 و31 مارس/ آذار، الزوار من اكتشاف 160 عارضا يمثلون كلا من المغرب، وتونس، ومصر، وتركيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا وأوزباكستان.

وأقيم المعرض على مساحة 3000 متر مربع، تغطي العديد من القطاعات منها على الخصوص التصنيع، والمنسوجات المنزلية، والابتكار / الأجهزة.

ويعد Maroc In Mode منصة لقاء حقيقية بين المهنيين، ويلتزم هذه السنة بضمان الاستدامة ووضع المسؤولية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في صميم اهتماماته.

 وعقدت فعاليات المعرض في دورته الـ18 تحت شعار "دايم"، في إشارة إلى أبرز محاور الرؤية الجديدة التي قدمتها الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة قبل أشهر قليلة.

وبالموازاة مع المعرض ستنظم العديد من اللقاءات مع خبراء وفاعلين محليين ودوليين من مشارب مختلفة، حول الموضوعات ذات الأولوية في هذا القطاع.

كما أن المعرض عمل على تقوية الأنشطة المقترحة من خلال إحداث فضاءات "ترند" ومكان لعقد الشراكات مع التعاونيات.