درع إسرائيل.. هل تذود "القبة الحديدية" عن سماء المغرب؟
تشهد العلاقات الإسرائيلية المغربية تناميا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة في شتى المجالات، وسط أنباء عن توقيع اتفاقات عسكرية واسعة قريبا.
وكشفت عدة تقارير إعلامية في إسرائيل عن نية المغرب شراء مجموعة من المعدات والأدوات العسكرية الإسرائيلية لتعزيز القدرات العسكرية للجيش ومن بينها النظام الدفاعي الجوي المعروف بـ"القبة الحديدية".
وأشارت المصادر إلى أن "إسرائيل ما كانت لتوافق على مد المغرب بالنظام الدفاعي الجوي دون ضـوء أخضر من واشنطن".
ووفق موقع "غلوبس" الإسرائيلي فإن وزارة الأمن الإسرائيلية وافقت على تزويد المغرب بأنظمة الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، ورادار "جرين باين" ومنظومة الصواريخ "حيتس" المضادة للصواريخ.
كما ذكرت جريدة "الأحداث المغربية"، أن "إسرائيل ما كانت لتوافق على مد المغرب بنظام القبة الحديدية الذي تصنِّعه شركة رفائيل الإسرائيلية دون ضـوء أخضر من واشنطن، بسبب أن الولايات المتحدة تشارك في تصنيع هذه المنظومة الدفاعية".
وكان المغرب قد "تقدم بطلب التزود بهذا النظام الدفاعي الجوي، والذي يعتبر من بين أحسن أنظمة الدفاع الجوي في العالم"، خلال زيارة وزير الأمن الإسرائيلي بيني جانتس للمغرب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفق المصادر ذاتها.
وأشارت إلى أن هذا "التفاهم" يأتي في أعقاب انتهاء "قمة النقب" جنوب إسرائيل، والتي ضمت وزراء خارجية إسرائيل والمغرب ومصر والإمارات والبحرين، والولايات المتحدة.
وحتى الساعة 11:15 ت.غ، لم تعقب أي من المغرب أو إسرائيل حول هذه الأنباء.
يذكر أن نظام "القبة الحديدية "، الدرع الصاروخية المنتشرة بطارياتها عند الحدود مع غزة ولبنان سوريا، مصمم للعمل في جميع الأحوال الجوية، ويستطيع اعتراض قذيفة من مسافة أربعة إلى 70 كلم، ويمكنه تحديد ما إذا كانت الصواريخ المعادية ستسقط في مناطق مفتوحة أو مراكز مدنية.
وهو ما يسمح باختيار ما إذا كان سيتم اعتراضها، ويتم تجهيز كل بطارية برادار كشف وتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق، و3 قاذفات كل واحدة تحمل عشرين صاروخا، وتصل نسبة نجاح الاعتراض في الجو إلى 90 بالمئة.
واستأنفت المملكة المغربية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول من العام 2020، إذ وقع الطرفان وأمريكا اتفاقا ثلاثياً بموجبه يتم استئناف العلاقات.
وتعرف العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وإسرائيل، تسارعاً ملحوظاً منذ تلك الفترة، على جميع المستويات.
وتبادل البلدان تمثيلياتهما الدبلوماسي عبر فتح مكاتب اتصال، إضافة إلى فتح خطوط جوية مباشرة تربط تل أبيب بعدة مدن مغربية.
وتربط إسرائيل بالمغرب مجموعة من الاتفاقيات الثنائية والشراكات متعددة الأوجه والمجالات، في حين يسعى البلدان إلى تعميق هذا التعاون ليصل إلى مستويات أعلى.