المغرب وأفريقيا.. محادثات لتعميق الشراكة والتعاون
خلال يوم واحد، التقى وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، الأربعاء، 5 وزاء خارجية دول أفريقية، ما يعزز الدور المغربي بالقارة السمراء.
وأجرى وزير الخارجية المغربي، محادثات مُنفصلة، مع وزراء خارجية كُل من دول ليبيا، السودان، السنغال، بنين، وتشاد.
علاقات جيدة
علي صادق، وزير الخارجية السوداني، عبر في أعقاب لقائه مع نظيره المغربي، عن اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها مع المملكة المغربية.
وأوضح صادق، في تصريحات صحفية أن مباحثاته مع بوريطة شكلت مناسبة لاستعراض العلاقات الجيدة التي تربط المغرب والسودان في مجالات مختلفة، وللتأكيد على ضرورة العمل سويا للارتقاء بهذه العلاقات لمستويات أعلى تحقق مصالح البلدين والشعبين.
كما أكد أهمية مواصلة الاتصال والتنسيق بين المغرب والسودان في كل القضايا المطروحة، سواء على مستوى القارة الإفريقية أو الجامعة العربية أو على المستوى الدولي، لتحقيق التوافق في مواقف البلدين في المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف الوزير السوداني أنه تم أيضا، التطرق للعديد من القضايا التي تهم منطقة الساحل والصحراء، وذلك في الوقت الذي تحتضن فيه الرباط على مدى يومين (29 و30 مارس/ أذار)، أشغال الدورة العادية الحادية والعشرين للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء.
صداقة أخوية
وأجرى وزير الشؤون الخارجية المغربي، مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية السنغالية، عيساتا تال سال.
وأوضحت تال سال، أن مباحثاتها مع بوريطة شكلت مناسبة لتسليط الضوء على العلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب والسنغال، والتي تندرج "في إطار صداقة أخوية كبيرة".
وقالت إن الأمر يتعلق "بتقليد مكرس يرقى إلى مستوى هذه الصداقة التقليدية الصادقة بين الشعبين المغربي والسنغالي وبين الملك محمد السادس والرئيس السنغالي ماكي سال".
وأكدت أن هذا اللقاء كان فرصة "لبحث علاقات العمل وسبل تعزيز وتعميق التعاون بين المملكة المغربية والسنغال"، مضيفة بالقول "تطرقنا أيضا للقضايا الدولية، لاسيما أوكرانيا، إضافة إلى عدد من القضايا الإفريقية، بالنظر لكون السنغال تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي".
علاقات متميزة
كما عقد ناصر بوريطة، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية في دولة بنين أوريليان أغبينونيسي.
وقال أغبينونيسي، في تصريحات صحفية عقب هذه المباحثات، إن هذا اللقاء شكل فرصة لاستعراض مختلف القضايا المرتبطة بالتعاون بين البلدين، مبرزا المشاعر الودية الخاصة التي يكنها الملك محمد السادس لبنين، والعلاقات المتميزة التي تربط جلالة الملك بشقيقه الرئيس، باتريس تالون.
كما أشادت بالعلاقات الثنائية الممتازة، مؤكدا أن المغرب وبنين يواجهان تحديات ذات طابع اقتصادي وأمني.
دولة داعمة
أما نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية، فشددت على أن المغرب كان دائما دولة داعمة للانتقال الديمقراطي والتبادل السلمي في ليبيا.
وعن الانتخابات الليبية، أشارت الوزيرة الليبية إلى أن المسار المتعلق بهذه الاستحقاقات هو في طور الإنجاز، في وقت تبذل فيه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جهودها لإرساء قاعدة دستورية لتنطلق على أساسها الانتخابات.
وبعد الإشادة بأهمية اتفاق الصخيرات في هذه العملية، أشارت المنقوش إلى أنه من المتوقع إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي و"أننا نعمل جميعا للوصول إلى تنظيم انتخابات نزيهة".
على صعيد آخر، أجرى بوريطة محادثات مع وزير الشؤون الخارجية التشادي شريف محمد زين، وهو أيضا رئيس المجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA= جزيرة ام اند امز