مراقبون: الانتخابات التايلاندية "تميل بشدة" للمجلس العسكري
شبكة لمراقبة الانتخابات التايلاندية تقول إن المناخ السياسي يميل بشدة تجاه حزب فالانج براشارات المدعوم من المجلس العسكري الحاكم.
أكدت الشبكة الآسيوية للانتخابات الحرة، ومقرها بانكوك، أن المناخ السياسي المصاحب للانتخابات التايلاندية "يميل بشدة" لصالح حزب فالانج براشارات المقرب من المجلس العسكري الحاكم، وسط انتقادات لعملية فرز الأصوات التي سادتها الفوضى، وخلقت جوا من عدم الثقة.
- اتهامات للعسكريين في تايلاند بـ"التلاعب" بنتائج الانتخابات
- انتهاء التصويت بأول انتخابات في تايلاند منذ انقلاب 2014
ولم تصل الشبكة إلى حد إعلان وجود تلاعب صريح في الانتخابات التي أعلن الفوز فيها كل من الحزب المؤيد للمجلس العسكري وحزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) المعارض المرتبط برئيس الوزراء السابق تاكسين شيناوترا الذي يعيش في المنفى.
وأشار آمال فير المسؤول بالشبكة إلى أن "المناخ يميل بشدة إلى صالح المجلس العسكري.. ما زال كثيرون يبدون عدم ثقتهم بالعملية الانتخابية".
بينما امتنع مسؤول آخر في الشبكة عن التعليق حول سؤال ما إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة.
وقال روهانا نيشانتا هيتياراختشي رئيس بعثة مراقبة الانتخابات: "هناك أمور كثيرة يجب أخذها في الاعتبار"، متابعا: "ليس من النزاهة استنتاج ما إذا كانت العملية كلها حرة ونزيهة أم لا".
وأدى استمرار التخبط بشأن نتائج الانتخابات بعد يومين من إجرائها إلى تراجع الآمال حول انتهاء الاضطرابات التي تسود ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا منذ نحو 15 عاما.
وبعد إعلان نتائج جزئية فقط قال الحزب الذي يدعم قائد المجلس العسكري الحاكم برايوت إنه جمع حلفاء لتشكيل حكومة، فيما زعم حزب "من أجل التايلانديين" وجود "مخالفات" ويفكر في تقديم طعون قضائية في الوقت الذي يعلن فيه استعداده لتشكيل حكومة ائتلافية.
يشار إلى أن معرفة ما إذا كان أي من الطرفين حصل على ما يكفي من المقاعد لتشكيل حكومة مستقرة قد يستغرق أياما أو حتى أسابيع.
ودُعيَ 51 مليون ناخب تايلاندي للتوجه إلى مراكز الاقتراع لاختيار نوابهم، الأحد، من بينهم 7 ملايين شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما تدرج أسماؤهم للمرة الأولى على قوائم الناخبين، علاوة على أحزاب جديدة تخوض هذا الاستحقاق للمرة الأولى.