أكبر انكماش لاقتصاد تايلاند منذ 22 عاما.. ما السبب؟
اقتصاد تايلاند يشهد أكبر انكماش سنوي له في 22 عاما وهبوطا فصليا قياسيا في الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران
شهد اقتصاد تايلاند أكبر انكماش سنوي له في 22 عاما وهبوطا فصليا قياسيا في الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران، مع تضرر السياحة والصادرات والمشاريع المحلية من جائحة فيروس كورونا وإجراءات مكافحته، مما قاد إلى خفض النظرة المستقبلية.
و انكمش ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، والذي يعتمد اعتمادا كبيرا على السياحة والتصدير، 12.2 بالمئة في الربع الثاني مقارنة به قبل عام، وهو أسوأ انكماش منذ الأزمة المالية الآسيوية في 1988، بحسب بيانات من هيئة التخطيط.
- أثرياء تايلاند يستجيبون للحكومة.. مشروعات لمواجهة كورونا
- ظاهرة اقتصادية تحدث في تايلاند لأول مرة منذ 6 سنوات
لكن الأداء فاق المتوقع في استطلاع استطلاع أجرته رويترز وكان لهبوط بنسبة 13.3 بالمئة. وتراجع الاقتصاد اثنين بالمئة في ربع السنة المنتهي مارس آذار.
ومقارنة مع الربع السابق، انكمش الاقتصاد 9.7 بالمئة بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية، وهو أعمق انخفاض مسجل، لكنه أفضل من توقعات الاقتصاديين التي كانت لهبوط 11.4 بالمئة. وخفض المجلس الوطني للتنمية الاقصادية والاجتماعية توقعات الناتج المحلي الإجمالي للعام 2020. ويتوقع الآن أن ينكمش الاقتصاد بين 7.3 و7.8 هذا العام مقارنة مع توقع سابق لانكماش بين خمسة وستة بالمئة.
ومطلع فبراير/شباط الماضي توقع وزير السياحة التايلاندي بيبات راتشاكيتبراكارن، أن تخسر البلاد عائدات بنحو 10 ملايين دولار، جراء تراجع أعداد السياح بسبب وباء فيروس كورونا، إلا أن الخسائر تضاعفت وأصبحت بالمليارات بعد ذلك.
وفي أبريل الماضي،وقال بريدي داو تشاي رئيس رابطة المصرفيين التايلانديين، إنه من المتوقع أن يفقد الاقتصاد نحو 1.3 تريليون بات (40 مليار دولار)، أو ما يعادل نحو 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بسبب جائحة فيروس كوورنا.
و حذر مصرفيون من أن الاقتصاد التايلاندي قد يتدهور إلى أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية الآسيوية التي شهدها عام 1997 ما لم تتمكن البلاد من احتواء جائحة فيروس كورونا .