بالطعام والرقص.. تايلانديون يحتفلون بإنقاذ فتية الكهف
الطلاب التايلانديون يحتفلون أمام مستشفى شيانج راي براتانوكرو ، حيث يتم علاج لاعبي كرة القدم الـ 12 ومدربهم الذي تم إنقاذهم من الكهف.
بإعداد الطعام وإطلاق أبواق السيارات وتصوير تسجيلات الفيديو في مدينة تشيانغ راي بشمال تايلاند، احتفل التايلانديون، الثلاثاء، بعد إنقاذ جميع الصبية البالغ عددهم 12 ومدربهم لكرة القدم من كهف مليء بالمتاهات، ظلوا محاصرين فيه لأكثر من أسبوعين.
واحتفل الطلاب أمام مستشفى شيانج راي براتانوكرو ، حيث يتم علاج لاعبي كرة القدم الـ 12 ومدربهم الذي تم إنقاذهم من مجمع كهف ثام لوانغ، في شيانج راي، واحتفل طلاب مدرسة ماي ساي براسيتسارت ، حيث كان بعض الأولاد المحتجزين يدرسون.
- انتهاء محنة "أطفال الكهف" في تايلاند بعد 17 يوماً
- محمد بن زايد: سعدت بإنقاذ الأطفال ومدربهم المحتجزين داخل كهف بتايلاند
القصة بكل تفاصيلها شغلت التايلانديين الذين تابعوا شاشات التلفزيون والجوالات وأجهزة الكومبيوتر لمعرفة تفاصيل قصة إنقاذ الفتية مثل غيرهم في مختلف أرجاء العالم.
وأطلق التايلانديون على تويتر هاشتاقات للتعبير عن مشاعر الفرحة والتأثر، منها هاشتاق "هايو" وهي صيحة يستخدمها أفراد البحرية لدعم الروح المعنوية، بالإضافة إلى هاشتاق "أبطال" و"شكرا" وغيرها.
وتمثل عملية إنقاذهم المؤثرة نهاية لمحنة استمرت أكثر من أسبوعين، وبدأت عندما علق فريق "وايلد بورز" ومدربه داخل كهف تام لوانغ المغمور بالمياه على الحدود مع ميانمار يوم 23 يونيو/ حزيران.
وعثر غواصان بريطانيان على الصبية ومدربهم، الاثنين، لكن عملية البحث والإنقاذ قادتها بدرجة كبيرة وحدة خاصة من البحرية التايلاندية.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي، برايوت تشان أوتشا، إنه سيقيم احتفالا لكل الذين شاركوا في جهود الإنقاذ متعددة الجنسيات.
وكتبت وحدة البحرية الخاصة على موقعها الرسمي بعد دقائق من استكمال عملية الإنقاذ "لا نعرف إن كانت هذه معجزة أم علما أم ماذا. جميع أفراد فريق وايلد بورز أصبحوا الآن خارج الكهف".
وقال فريق مانشستر يونايتد البريطاني لكرة القدم على حسابه على "تويتر" إنه يشعر بالارتياح لمعرفة أن الفريق أنقذ بكامله وقدم دعوة للفريق ومنقذيه لزيارة استاد أولد ترافورد.
وقام متطوعون بطهي أصناف متنوعة من الطعام التايلاندي بداية من الصباح الباكر حتى ساعة متأخرة من المساء، وذلك لتوفير الوجبات لفرق الإنقاذ التي تعمل على مدار اليوم وللصحافيين، ولأسر أفراد الفريق المحاصر التي عسكرت أمام الكهف منذ بداية الأزمة. ويعد تجمع المتطوعين لطهي الطعام من ردود الفعل المعتادة للغاية في تايلاند في الأحداث المهمة.
وكتب أحد المغردين على "تويتر" أن الطعام كان دائما جيدا في أيام تسونامي 2004 واحتجاج أصحاب القمصان الحمر أمام مكتب رئيسة الوزراء عام2009. وأشار إلى عدد آخر من الأزمات والاحتجاجات السياسية التي شهدتها البلاد. كما يقدم المتطوعون أمام الكهف الذي حوصر به فريق كرة القدم جميع الاحتياجات الضرورية للحياة اليومية، بداية من الأدوية الرئيسية إلى الجوارب والملابس الداخلية.
وقال راتشابول نجامجرابوان المسؤول في المكتب الإعلامي في إقليم تشيانغ راي والذي بدا عليه التأثر الشديد: "هذا حدث مهم في حياتي. حدث لن أنساه".
وأضاف: "مرت أوقات بكيت فيها.. أنا سعيد، سعيد للغاية لرؤية هذا الحب المتبادل بين أفراد الشعب التايلاندي".