15 عاما في المنفى.. مفاجأة رئيس وزراء تايلاند الهارب بهذا القرار
لأكثر من 20 عاما، وحتى في غيابه بمنفاه الاختياري، ظل رئيس وزراء تايلاند السابق تاكسين شيناواترا، شخصية مهيمنة على السياسة
لكنه اليوم، يجد نفسه أمام حكم قضائي بالسجن ثماني سنوات، لدى عودته إلى تايلاند بعد 15 عاما قضاها في منفاه الاختياري.
عودة تاريخية تتزامن مع محاولة حلفائه السياسيين تشكيل حكومة جديدة مع بعض أكبر منافسيه، حيث من المقرر أن يصوت البرلمان اليوم لانتخاب رئيس وزراء جديد.
وقبل صعوده الطائرة من مطار سيليتار بسنغافورة، قال لصحيفة "Nikkei Asia"، صباح الثلاثاء، "لقد حان الوقت لكي أكون مع الشعب التايلاندي".
وظهر تاكسين (74 عاما)، وهو أشهر سياسي في تايلاند، لفترة وجيزة مع أفراد أسرته في مطار دون موينج في بانكوك لاستقبال المشرعين، مبتسما وملوحا لمئات من المؤيدين المبتهجين، قبل أن يعود إلى الصالة.
وكان تاكسين قد فرّ إلى الخارج عام 2008، لتجنب عقوبة السجن بتهمة إساءة استخدام السلطة، بعد عامين من إطاحة الجيش به بدعوى الفساد وعدم الولاء للنظام الملكي، وهو ما دحضه بشدة.
وتقول تقارير إعلامية إنه بفضل ثروته في مجال الاتصالات، تمكن تاكسين من جذب جماهير من الشخصيات التايلاندية المؤثرة حول العالم.
وحتى هذا العام كانت الأحزاب المرتبطة به قد فازت بكل الانتخابات التي جرت منذ عام 2001، عندما وصل إلى السلطة برفقة حزب "ثاي راك تاي".
وكانت شقيقته ينجلوك شيناواترا، التي تعيش في المنفى الاختياري أيضا بعد الحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات، آخر رئيس وزراء لتايلاند قبل الانقلاب الأخير في عام 2014.
وفي منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت ينجلوك إن "اليوم الذي انتظره أخي قد وصل".
وأضافت في تدوينة "على مدى الأعوام الماضية كنت تشعر بالعزلة والوحدة والاضطراب والافتقاد إلى وطنك لكنك ثابرت".
ويتعلق قرار المحكمة العليا التايلاندية، بتهم الفساد والكسب غير المشروع، وهي القضية التي أدت إلى إدانته غيابيا في عام 2008.
لكن مراقبين سياسيين يشككون في أن يقضي تاكسين أي وقت خلف القضبان. إذ يحق للأفراد المدانين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما في تايلاند طلب الإفراج المشروط أو العفو الملكي.