التوسع أولوية.. قمة "بريكس" تنطلق الثلاثاء في جنوب أفريقيا
يجتمع تحالف "بريكس" الذي يضم خمسة اقتصادات ناشئة في جنوب أفريقيا ابتداء من اليوم الثلاثاء في قمة من المتوقع أن تركز على توسع المجموعة.
ويضم التحالف حاليا البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ويهدف إلى أن يصبح "بريكس بلس" وأن يستوعب العديد من الأعضاء الجدد.
ولا يزال يتعين على الدول الأعضاء الاتفاق على معايير القبول. كما لا يزال من غير الواضح متى سيتم إدراج دول إضافية. ويستمر الاجتماع حتى يوم الخميس.
- العالم على أعتاب مرحلة اقتصادية تاريخية.. خطط "بريكس" لردع الدولار
- قمة بريكس 2023.. العالم في انتظار تشكيل نظام مالي عادل
ووصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، مساء أمس الإثنين، لحضور القمة الخامسة عشرة لمجموعة بريكس المقرر أن تنطلق هناك اليوم الثلاثاء، والقيام بزيارة دولة لجنوب أفريقيا.
كان في استقبال الرئيس شي بمطار أو آر تامبو الدولي في جوهانسبرج رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الثلاثاء.
ورحب الرئيس رامافوسا ترحيبا حارا بالرئيس شي للقيام بزيارة دولة.
وأعرب الرئيس الصيني عن سعادته الشديدة بزيارة جنوب أفريقيا مرة أخرى، وقال إنه يتطلع إلى تبادل وجهات النظر بشكل معمق مع نظيره الجنوب أفريقي، بشأن تعميق العلاقات الثنائية، ومناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك.
وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجنوب إفريقيا، شدد الرئيس شي على أن "الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين دخلت مرحلة جديدة".
وذكر الرئيس شي أن العلاقات القوية والمتنامية بين الصين وجنوب أفريقيا لا تفيد فقط الشعبين، بل تجلب أيضا المزيد من الاستقرار "إلى عالم يمر بتحولات واضطرابات، مضيفا أنه يعتقد أنه من خلال الجهود المتضافرة للجانبين، ستكلل الزيارة بالتأكيد بالنجاح التام".
ومن المتوقع أن يحضر القمة شخصيا إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
ويمثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية سيرجي لافروف.
ومن المقرر أن يشارك بوتين نفسه عبر رابط فيديو. وإذا حضر شخصيا، فسيواجه الاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة خلال الحرب الروسية في أوكرانيا بموجب مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
والهدف من توسيع المجموعة هو "البحث عن بدائل" لتوازن القوى العالمية الحالية، وفقا لوزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور.
تثير مسألة توسيع "بريكس" انقسامات خصوصا بالنسبة للدولتين الأقوى فيها: الصين والهند.
تبدي الصين حماسة حيال توسيع التكتل بشكل سريع وزيادة نفوذه، لكن مراقبين يشيرون إلى أن الهند تتوجّس من نوايا خصمتها الإقليمية.
وقال استاذ الاقتصاد السياسي في جامعة "ويتووترسراند" في جوهانسبرغ جاني روسو "برأيي، سيتم التفكير بتوسيع إضافي محتمل خلال العام الجاري ولن يتم اتّخاذ قرار أثناء القمة لإتاحة مزيد من الوقت" لدراسة الأمر.
وقال مؤسس معهد الدراسات الأمنية في بريتوريا جاكي سليير إن "بريكس" تعتمد على الإجماع، ما يشكّل "عقبة رئيسية" أمام صناعة القرارات.
وأضاف لفرانس برس "على الأمد البعيد، أرى أن المنافسة التي لا مفر منها بين الصين والهند ستكون على الأرجح التحدي الرئيسي الذي سيواجه بريكس في نهاية المطاف".
وتقول دول بريكس إنها تمثل معا 42% من سكان العالم و30% من مساحة اليابسة العالمية و24% من الناتج الاقتصادي العالمي.
وأكدت أكثر من 30 دولة أخرى مشاركتها في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام. وبالإضافة إلى ذلك، دُعي 67 سياسيا رفيع المستوى من أفريقيا والجنوب العالمي، وكذلك 20 ممثلا عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجماعات الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا وغيرها.
aXA6IDE4LjIxOS40Ny4yMzkg جزيرة ام اند امز