صواريخ تاليس الموجهة بالليزر.. نجم أوروبي قادم بسماء المعارك

مع استمرار الحرب في أوكرانيا تتأهب دول أوروبا عسكريا لمواجهة أي تهديدات محتملة، وسط المخاوف من اندلاع حرب واسعة في القارة العجوز.

وتعمل الدول الأوروبية باستمرار على تطوير أسلحتها خاصة الصواريخ الموجهة بالليزر التي يمكن اعتبارها النجم القادم في سماء المعارك.

وفي هذا الإطار، أعلنت شركة «تاليس» الفرنسية أمس زيادة معدل إنتاجها من الصواريخ الموجهة بالليزر خمسة أضعاف في موقع هيرستال التابع لها في بلجيكا، بهدف تعزيز «قدرات القوات المسلحة في أوروبا بالذخيرة».

وقالت المجموعة، إنه بحلول عام 2025، سيزيد معدل إنتاج الصواريخ الموجهة بالليزر عيار 70 ملم، من ألف إلى 5 آلاف، مؤكدة أن الصواريخ «مقاومة للتشويش»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويمكن استخدام الصواريخ الموجهة بالليزر على عدة منصات حوية أو برية أو بحرية، بالإضافة إلى مواجهة الطائرات المسيرة وفي الضربات أرض-أرض، تقول «تاليس».

وأكدت المجموعة، أن زيادة وتيرة الإنتاج تتطلب خطة استثمارية تزيد قيمتها على 20 مليون يورو، بدعم خاص من الاتحاد الأوروبي الذي يرغب في زيادة إنتاج الذخائر في أوروبا، بحلول عام 2025.

من جانبها، أشادت وزيرة الدفاع البلجيكية لوديفين ديدونديه، بقرار «تاليس» زيادة الإنتاج، قائلة: «في مواجهة التحديات الجيوسياسية الحالية، فإن هذه المبادرة تسهم في تعزيز سيادة بلجيكا الاستراتيجية وضمان السلام والأمن في أوروبا».

وتعد مجموعة «تاليس» شركة رائدة في مجال أنظمة الصواريخ وأنظمة الإطلاق والتحكم في إطلاق الصواريخ مقاس 2.75 بوصة/70 ملم، ويشمل نطاق منتجاتها أنظمة صواريخ 70 ملم سواء موجهة أو غير موجهة.

وتتميز صواريخ «تاليس» الموجهة بالليزر عيار 2.75 بوصة/70 ملم بقدرتها على القيام بمهام متعددة، بفضل دقة التوجيه بالليزر، كما أنها غير حساسة للتشويش.

بالإضافة إلى ذلك، تعد صواريخ «تاليس» الموجهة بالليزر هي الأكثر دقة في توجيه الذخيرة باتجاه الهدف، وفقا لما ذكرته الشركة عبر موقعها الإلكتروني.

وقالت الشركة، إن صواريخها الموجهة بالليزر تلعب دورا كبيرا في العمليات متعددة المجالات والحرب عالية الكثافة، كما أنها توفر الدقة العالية والمدى الممتد.

بالإضافة إلى ذلك تعمل الصواريخ الموجهة بالليزر على تجنب الأضرار الجانبية للقوات، وتحقق تأثيرا دقيقا على الأهداف الثابتة وكذلك الأهداف المتحركة.