ألفريدو ريلانو رئيس تحرير صحيفة آس الإسبانية يتحدث عن شفرة دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد.. اقرأ المقال كاملا.
صديق لي يصفه بـ"أتلتيكو الرمز الثنائي": 1-0، 0-0، 1-1، 0-1... صورة كاريكاتورية واضحة؛ لأنه ليس دائما على هذا النحو، لكن الصورة توضح ما يحبه دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد؛ فالهدف إن كان ممكنا الوصول إليه من ركلة ثابتة في المنطقة العكسية، بعدها ينتظر للقيام بباقي العمل (الدفاعي) حتى مرور الوقت وانتهاء المباراة بهذا الشكل.
مباراة تلو أخرى، ينتصر سيميوني بالطريقة ذاتها، حتى الحصول على أسعد الألقاب في تاريخ النادي، بقدر أكبر من الحياء، والتقشف، والصرامة والعمل، جاء سيميوني كنموذج شعبي، هذا صحيح.
لكن الوقت قد مر، أتلتيكو تطور بفضله، وقد بدأ المدرب الأرجنتيني في فقدان شيء ما مما كان عليه، فجريزمان أعلى اللاعبين أجرا في المدينة، متفوقا على نجوم ريال مدريد، فبهذه الطريقة الوحيدة مُنع من الرحيل إلى برشلونة، لكن بصرف النظر عنه، هناك لاعبون آخرون ذوو أهمية ومبهرون، وهناك تسارع في تطورهم جميعا.
السنوات التي أثار فيها سيميوني الإعجاب بإدارته للعجز الذي كان لديه في الفريق بحماسه المفرط، ورغم قلة إمكانياته، نجح في التفوق على الريال والبرسا وقنص لقب الليجا، بل كان قريبا من تحقيق الثنائية، بعدما كان قريبا من الفوز بدوري الأبطال.
هناك أيضا أجيال حديثة جاءت إلى النادي لاحقا ورأت إخلاص سيميوني، وفي القائمة لاعبون ممتازون يمكنهم بذل أقصى ما لديهم، لكن الاعتماد على تألق يان أوبلاك، حارس المرمى، في الخلف، قد جعل البعض ينفد صبره.
* نقلا عن صحيفة آس الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة