لهذا نجحت حملة الـ"100 مليون وجبة" في 10 أيام
استطاعت حملة "100 مليون وجبة" ترسيخ نهج الخير والعطاء لدولة الإمارات العربية المتحدة المتأصل منذ عقود.
وتشكل الحملة قيمة إنسانية مستدامة تتجاوز حدود الجغرافيا لتمد يد العون للمحتاجين في شتى بقاع الأرض.
ونجحت الحملة الأكبر بالمنطقة لإطعام الطعام خلال شهر رمضان المبارك والتي تم إطلاقها في 11 أبريل الجاري في تحقيق هدفها بعد 10 أيام فقط من بدء عملها، حيث أعلنت في 22 من الشهر ذاته تمكنها من جمع 100 مليون درهم من تبرعات أهل الخير أفرادا ومؤسسات من داخل دولة الإمارات وخارجها وذلك بما يعادل 100 مليون وجبة.
قيم الخير والعطاء الإنساني
وأكد إبراهيم بوملحة، مستشار حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن قيم الخير والعطاء الإنساني تشكل نهجا راسخا في دولة الإمارات منذ تأسيسها، مشيرا إلى أن "حملة 100 مليون وجبة" جاءت تجسيدا لهذا النهج المتجذر في الدولة، في ظل دعم ورعاية من قيادة الإمارات.
وقال في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن دولة الإمارات رائدة العمل الإنساني وتحرص دائما بدعم ورعاية قيادتها الرشيدة على مد يد العون وتقديم المساعدات الإنسانية بسخاء للمحتاجين في شتى بقاع الأرض.
وأشار إلى أن هذه الحملة التي أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إطلاقها في مستهل شهر رمضان المبارك جاءت تأكيدا لحرص قيادة دولة الإمارات على نشر قيم الخير في العالم أجمع، كما أنها تعكس معاني إنسانية نبيلة في مجتمع الإمارات.
ولفت إلى أن العام الماضي تم إطلاق حملة 10 ملايين وجبةـ وخلال العام الجاري تم مضاعفة الرقم واستهداف 100 مليون وجبة، ورغم هذا التحدي في القدرة على توفير هذا الكم الهائل من الوجبات وتوزيعها، إلا أن الحملة نجحت في تحقيق هدفها خلال 10 أيام فقط وتواصل فتح المجال أمام الجميع المساهمة فيها.
وأوضح أن "حملة 100 مليون وجبة" جاءت في وقت مهم مع حلول شهر رمضان المبارك وأيضا مع تأثر العالم لا سيما المجتمعات الفقيرة بجائحة "كوفيد-19" التي أثرت بشكل سلبي في قدرة الأسر على توفير الطعام وتلبية احتياجاتها، مشيدا بالتفاعل المجتمعي الكبير الذي شهدته الحملة منذ إطلاقها، فالجميع حرص على المشاركة فيها سواء مؤسسات أو أفرادا.
آفاق إنسانية وإغاثية
ورغم تحقيق أهدافها بالكامل بتوفير 100 مليون وجبة للمحتاجين والفئات المستهدفة في الدول التي تغطيها، تستمر الحملة في تمكين المحسنين وفاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات وأفراد المجتمع من الوصول بتبرعاتهم ومساهماتهم النقدية إلى آفاق إنسانية وإغاثية وجغرافية أرحب في أنحاء العالم من دون تمييز.
يشار إلى أن حملة 100 مليون وجبة انطلقت تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تحتضن 33 مؤسسة إنسانية ومجتمعية وتنموية معنية بإرساء ثقافة العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتنموي، ونشر الأمل بفضل برامج ومشاريع متنوعة تركز على الدول الأقل حظا والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشة، وتخدم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أهدافاً وغاياتٍ إنسانية دون أي تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين.
وتأتي "100 مليون وجبة" ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية وهو أحد المحاور الرئيسية الخمسة التي تشكل مرتكزات عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتركز الحملة على الفئات المحتاجة في 30 دولة حول العالم.