سوريا في ذكرى الجلاء .. مناسبة واحدة ومشهدان مختلفان
أمس في الذكرى الـ71 لجلاء المحتل الفرنسي عن سوريا، انقسم السوريون إلى فريقين، كل منهما أحيا الاحتفال بطريقته
تحت علم واحد وشعار واحد، كان السوريون يتجمعون قبل نحو 6 سنوات في يوم 17 إبريل/نيسان، لإحياء ذكرى جلاء المحتل الفرنسي، وأمس في الذكرى الـ71 كان المشهد مختلفا؛ إذ انقسم السوريون إلى فريقين، كل منهما أحيا الاحتفال بطريقته.
وأحيا معارضو النظام السوري المناسبة في المناطق التي تخضع لسيطرتهم رافعين ما يسمى بـ"علم الثورة"، ذا الألوان الخضراء والبيضاء والسوداء تتوسطها 3 نجوم حمراء، بينما رفع العلم المعتاد بألوانه الحمراء والبيضاء والسمراء تتوسطها نجمتان في الاحتفالات الرسمية.
وغلب الطابع الاحتفالي على إحياء المناسبة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ونقلت وكالة الأنباء السورية مشاهد لوفود رسمية وشعبية تزور ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الذي وصفوه بـ"القائد المؤسس"، كما نشرت صورا من زيارة وزير الدفاع لعدد من الوحدات المقاتلة في درعا بهذه المناسبة، ولم تنس أيضا أن تظهر بعض الاحتفالات الشعبية متمثلة في بعض الفعاليات كماراثون للأطفال ومهرجانات للخطابة.
في المقابل، سيطر مشهد الاحتجاج على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتحولت المناسبة إلى فرصة للمطالبة بجلاء محتل آخر، وهو المحتل الروسي والإيراني.
ونقلت المواقع التابعة للمعارضة صورا لسوريين خرجوا حاملين لافتات "الثورة مستمرة رغم الحصار"، و"يسقط الغزو الروسي الإيراني".
وقال الناشط السوري، مهد الجولاني، من بلدة يلدا جنوبي دمشق، التي شهدت خروج مظاهرة في هذا اليوم: "النظام احتفل بعيد الجلاء في هذه السنة بمعية المستعمرين الجدد الذين استحضرهم لسوريا ليحافظ على حكمه، بينما نحن السوريون أملنا أن نحتفل بالقريب بجلاء المحتلين الروس والإيرانيين وحليفهم في سوريا نظام لشار الأسد".
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg جزيرة ام اند امز