الأزمة السورية.. 3 سيناريوهات في عامها السابع
بعد 6 سنوات من الأزمة، تستعد سوريا لاستقبال العام السابع، وسط 3 سيناريوهات لإنهاء الحرب الدائرة هناك.
بلهجة تعكس قدرا من الثقة بعد الانتصارات التي حققها على الأرض، قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجريت معه مؤخراً، عندما سئل عما إذا كان يفكر في الرحيل عن سوريا، فرد بالنفي قائلاً إنه بعد 6 سنوات مرت أصعب الأوقات، لا سيما بين عامي 2012-2013 ولم يفكر في الرحيل وقتها، فكيف يفكر فيه الآن؟
هذه الإجابة وإن كانت تنفي سيناريو الرحيل، الذي تطالب به المعارضة السورية دوماً، فإن التفكير فيها قد يدفع المراقب للشأن السوري إلى وضع 3 سيناريوهات للخروج من تلك الأزمة، التي ودعت اليوم عامها السادس، وتستعد لاستقبال عام جديد، بدت فيه الأمور أعقد من أي وقت مضى.
ويعتمد السيناريو الأول على استمرار الأسد في تحقيق الانتصارات، ويعتمد ذلك على بقاء الدعم الروسي والإيراني له، وثبات موقف الرئيس الأمريكي من الأسد، الذي أعلنه في وقت سابق، حينما قال إن المطالبة برحيل بشار الأسد في هذا التوقيت هو ضرب من الجنون.
ويرى مراقبون أن هذا السيناريو قد تكون فرصته ضعيفة، إذ أن استمرار الدعم وثبات الموقف الأمريكي قد يغري الرئيس السوري بالسعي نحو استعادة المزيد من المناطق، وهو أمر سيكون من الصعب على الجيش السوري المرهق تحقيقه، ومن ثم قد يستغرق الأمر سنوات لن تتحملها ميزانية داعميه.
أما السيناريو الثاني، هو أن يكون الدعم الذي تلقاه الأسد، بهدف تمكينه من تحقيق مكاسب في مناطق محددة لن يسمح له بتجاوزها، وتفضي المفاوضات السياسية إلى بقائه واحتفاظه بالسيطرة على تلك المناطق، أي أنه لن يعود مسيطرا بقبضته المركزية الحديدية التي كان يدير بها في وقت من الأوقات.
ويسيطر الأسد حاليا على حلب في الشمال حتى درعا في الجنوب بما في ذلك المنطقة الساحلية والعاصمة دمشق.
وتحتفظ تركيا وقوات درع الفرات بجيب في أقصى الشمال، بينما تحتفظ المعارضة المتحالفة معها بجيب كبير في إدلب إلى الغرب من حلب، وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية السورية على إقليمين في الشمال الشرقي وعفرين في الشمال الغربي.
ويذهب متبنو هذا السيناريو إلى القول أن مفاوضات جنيف والأستانة تهدف إلى صياغة مقترح يحدث فيه تحول عن المركزية، وأن مقترح الدستور الذي يحمله الروس إلى المفاوضات يتضمن ذلك.
ولكن هذا السيناريو قد يصطدم برفض الأسد، ويتوقع آندرو تيبلر -المتخصص في الشأن السوري بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى- أن يقود ذلك إلى سيناريو ثالث، وهو أن يتعرض الأسد في هذا المناخ المتقلب للاغتيال بسبب كونه هو شخصياً حائلاً أمام التسوية.
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA== جزيرة ام اند امز