الوجه الآخر لحسن فايق.. عاش ثائرا ومات مشلولا
ولد الفنان المصري، حسن فايق، في 7 يناير 1898 بحي محرم بك بمحافظة الإسكندرية، وسط أسرة فقيرة، وأحب التمثيل منذ الصغر.. طالع التفاصيل.
الفنان المصري حسن فايق، بطل أفلام الأبيض والأسود، وصاحب الضحكة المميزة التي أكسبته شهرة واسعة، وفي ذكرى وفاته نقترب من محطات مهمة خلال مسيرته.
ولد حسن فايق في 7 يناير 1898 بحي محرم بك بمحافظة الإسكندرية، وسط أسرة فقيرة، وأحب التمثيل منذ الصغر، ودفعته ظروفه المالية الصعبة للعمل في مهن كثيرة سعيا وراء كسب الرزق، وتلبية لاحتياجات أسرته.
مشوار حسن فايق الفني
في بداية مشواره الفني نجح في تكوين فرقة للهواة، وقدم معها عددا كبيرا من العروض المسرحية، وفي عام 1917 انتقل لمحافظة القاهرة، وانضم لفرقة عزيز عيد المسرحية، وهناك تعرف على الفنان الكبير يوسف وهبي، ونشأت بينهما صداقة حقيقية.
كانت شخصية "فايق" في الحقيقة تختلف تماما عن شخصيته على الشاشة، إذ تخصص في تقديم أدوار الرجل الطيب الهادئ، والساذج الذي لا يهتم كل من حوله بوجوده، وفي الواقع كان شابا ثائرا ووطنيا وصارما لحد كبير، شارك في مظاهرات ثورة 1919، وقام بغناء العديد من الاسكتشات الغنائية الجريئة التي يهاجم من خلالها الاحتلال الإنجليزي حيث كان شديد القرب من الزعيم المصري سعد زغلول.
في عام 1932 قدم "فايق" أولى تجاربه على شاشة السينما وهو فيلم"أولاد الذوات"، وعندما لمع اسمه تهافت عليه المنتجون، ومن أجل السينما هجر المسرح.
سجل حسن فايق الفني يضم 160 فيلما من أبرزها "نشالة هانم، حسن ومرقص وكوهين، سكر هانم، الزوجة 13، قمر 14، خطيب ماما، معبودة الجماهير"، كما قدم على خشبة المسرح العديد من العروض الناجحة منها"ملكة جمال، فران البندقية".
مرضه ووفاته
وفي 1975 أصيب الفنان حسن فايق بشلل نصفي وعاش خمس سنوات أسيرا لكرسي متحرك، وفي يوم 14 سبتمبر 1980 وافته المنية، وغاب صدى ضحكته الجميلة عن الدنيا، مات صانع البهجة وحيدا وبعيدا عن الأضواء التي حاصرته كثيرا.