يبحث توحيد سعر الصرف.. أول اجتماع لـ"مصرف ليبيا" منذ خمس سنوات
قالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، إن مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي سيجتمع اليوم الأربعاء.
وأكدت وليامز أن مجلس إدارة المصرف قرر عقد الاجتماع للمرة الأولى منذ خمسة أعوام، ومن المتوقع أن يبحث مسألة توحيد سعر الصرف.
يشار إلى أن المصرف منقسم منذ سنوات إلى فرعين متنافسين في الشرق والغرب، وسعر صرف العملة القائم متفاوت بينهما، وذلك منذ انقسام البلد نفسه بين فصائل متناحرة.
الجيش يدعم الاستقرار
ويقول اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي إن القوات المسلحة ملتزمة بكل ما وقعت عليه من اتفاقيات دولية خاصة بالجانب الاقتصادي وأهمها إعادة فتح النفط.
وتابع، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن القيادة العامة جاهزة للاستمرار فيما تم الاتفاق عليه وتنفيذه حتى فتح الطرق وبقية الإجراءات الخاصة بالمسار العسكري جاهزة في انتظار الطرف الآخر للبدء في التنفيذ.
وأردف أنه تم تبليغ البعثة الأممية باستعداد الجيش الليبي، لتفعيل أي شيء يحقق الاستقرار ومطالب الليبيين والالتزام بها رغم محاولات العرقلة التي يحاول البعض تنفيذها.
إصلاح العملة
وقالت وليامز في كلمتها لملتقى الحوار السياسي الليبي إنها اجتمعت في جنيف مع الرؤساء المشاركين لمجموعة العمل الاقتصادية وهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وأعضاء لجنة الخبراء الاقتصادية الليبية، بالإضافة إلى ممثلين عن فرعي مصرف ليبيا المركزي ووزارة المالية والمؤسسة الوطنية للنفط لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية الحاسمة المطلوبة.
وعبرت عن ابتهاجها للغاية بالمناقشات الجارية والتي تتناول إصلاح العملة والأزمة المصرفية وتوحيد الميزانية الوطنية والاتفاق على جدول زمني لتنفيذ جميع هذه الإصلاحات.
وأشارت إلى أن الاجتماع ينعقد في سياق بعض التطورات الإيجابية على المسار الاقتصادي، من بينها استئناف إنتاج النفط بشكل كامل، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة الوطنية للنفط.
المصرف المركزي
ونوهت إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تواصل تيسير المراجعة الدولية لحسابات فرعي مصرف ليبيا المركزي؛ وعملية مراجعة الحسابات الآن في منتصف الطريق تقريباً كجزء من العملية الحيوية الرامية إلى إعادة توحيد المصرف المركزي وإعادة وضع آليات المساءلة الوطنية بشكل كامل.
وأضافت أنه جرت مناقشة توحيد الميزانية وخارطة طريق واضحة للمضي قدماً وإدارة عائدات النفط المرتبطة بطبيعة الحال بجميع هذه الأمور.
وأعربت عن أملها أن يكون الاجتماع الاقتصادي في جنيف خطوة عملية أخرى وملموسة إلى الأمام، إلى جانب عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتنفيذ وقف إطلاق النار، وذلك من أجل معالجة المشاكل الحقيقية وتقديم حلول حقيقية وعملية يمكن أن تلبي احتياجات وتطلعات جميع الليبيين للعيش بأمان وكرامة ورخاء.
ويرفض تنظيم الإخوان الإرهابي وبعض المليشيا والتنظيمات الإرهابية وضع رقابة على أموال النفط، وهو ما يعوق تمويلهم لأنشطتهم الإرهابية المشبوهة.
وتعمل قوات الجيش على مساعدة الجهات الحكومية المسؤولة في تأمين احتياجات المواطنين من الوقود ومواد التموين، لحل الأزمة التي تفاقمت مؤخرا خاصة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، وانتشار السوق السوداء والمهربين.