دمج المليشيات.. غطاء جديد لـ"مرتزقة أردوغان" في ليبيا
تسابق حكومة "الوفاق" في طرابلس الليبية برئاسة فايز السراج الزمن من أجل شرعنة المليشيات المسلحة؛ لحمايتها من الملاحقات الدولية.
وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة السراج، الخميس، تشكيل لجنة لدمج المليشيات المسلحة واستيعابهم بالمؤسسة الأمنية وتأهيلهم للانخراط في العمل الشرطي والأمني.
ووفق مراقبين فإن الخطوة التي اتخذتها داخلية السراج تخالف اتفاق جنيف والموقع بين أطراف اللجنة العسكرية الليبية المشتركة برعاية أممية، والذي تنص الفقرة الرابعة منه على بدء عملية حصر وتصنيف المجموعات والكيانات المسلحة بجميع مسمياتها على كامل التراب الليبي، سواء التي تضمها الدولة أو التي لم يتم ضمها، ومن ثم إعداد موقف عنها من حيث قادتها وعدد أفرادها وتسليحها وأماكن وجودها، وتفكيكها.
وحذر محللون سياسيون، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، من محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي بدعم من تركيا لإنشاء قوات عسكرية أو "الحرس الوطني" للسيطرة على الجيش الليبي.
وقال محللون إن تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان تسعى لشرعنة المليشيات المسلحة في طرابلس وتحويلها لقوة رسمية، تكون ذراع أنقرة لتخريب أي محاولة لليبيين للمصالحة وإعادة الاستقرار لبلادهم.
وتقع العاصمة الليبية طرابلس أسيرة لأكثر من 35 مليشيا رئيسية إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة وعدد من التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لمدن مصراتة والزاوية علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لدعم السراج.
تلك المليشيات توفر لها أنقرة دعمًا عسكريًا من خلال المرتزقة والسلاح، في حين تحتمي سياسيًا بحكومة غير شرعية يقودها فايز السراج.
aXA6IDEzLjU4LjE4OC4xNjYg جزيرة ام اند امز