مواقع التواصل الاجتماعي ساحة حرب.. روسيا تحجب "فيسبوك"
قالت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الاتصالات في روسيا اليوم الجمعة إنها حجبت موقع "فيسبوك" التابع لشركة "ميتا بلاتفورمز"
جاء ذلك ردا على ما قالت إنها قيود على الدخول إلى وسائل الإعلام الروسية على منصته.
وأضافت الهيئة أن هناك 26 حالة تمييز من "فيسبوك" ضد وسائل إعلام روسية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020، مع تقييد الدخول لقنوات مدعومة من الدولة مثل روسيا اليوم ووكالة الإعلام الروسية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من فيسبوك.
ومنذ اندلاع الحرب قررت روسيا، الحد جزئيا من إمكانية الدخول إلى موقع التواصل الاجتماعي العملاق "فيسبوك".
وكانت هيئة "روسكومناجور" الروسية، لتنظيم الاتصالات، قد أعلنت الجمعة الماضية أنها حدت جزئيا من إمكانية الدخول إلى فيسبوك التابع لشركة "ميتا بلاتفورمز".
رفض رقابة
وتابعت الدائرة الفيدرالية الروسية للرقابة على الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام: وذلك ردا على القيود التي فرضتها شركة التواصل الاجتماعي الأمريكية العملاقة على وسائل الإعلام الروسية، متهمة فيسبوك بفرض "رقابة".
ونشرت هيئة "روسكومناجور" الروسية، بيانا على تليجرام، جاء فيه: "في 25 فبراير/شباط الماضي، قرر مكتب المدعي العام، بالاتفاق مع وزارة الخارجية، اعتبار شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك على أنها متورطة في انتهاك حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، وكذلك حقوق وحريات المواطنين الروس".
وقيد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في وقت سابق، الصفحة الرسمية لوكالة "سبوتنيك" الناطقة باللغة الروسية 90 يوما، وذلك حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وكتبت الخدمة الصحفية للمجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا"، أن موقع "فيسبوك" قيد صفحة "ريا نوفوستي" (سبوتنيك الناطقة باللغة الروسية) لمدة 90 يوما، وهذا انتهاك أكبر لحرية الكلام من قبل الشبكة الاجتماعية الأمريكية".
وبحسب ما كتبته الخدمة الصحفية: "سبوتنيك سوف تتقدم بطلب إلى الدائرة الفيدرالية الروسية للرقابة على الاتصالات وتقنية المعلومات والإعلام، للمساعدة في حل قيود فيسبوك".
وينص إشعار التقييد، بأنه "سيتم تقليل مستوى الوصول للصفحة بحيث يراها عدد أقل من المستخدمين".
حرب شاملة
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا بشن "حرب شاملة على حرية الإعلام والحقيقة" بحجبها منافذ الإعلام المستقلة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أمس الخميس إن الحكومة الروسية تمنع مواطنيها من سماع أنباء الحرب في أوكرانيا.
وذكرت: "الحكومة الروسية تضيق أيضا على منصات تويتر وفيسبوك وإنستجرام التي يعتمد عليها عشرات الملايين من المواطنين الروس للوصول إلى معلومات وآراء مستقلة".
وأضافت أن الروس يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أيضا للتواصل مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي.