البقر.. الأسعد حظاً في الهند خلال 2017
رئيس الوزراء الهندي، أصدر قراراً بإصدار هوية مكونة من 12 رقما لما يقارب 88 مليون رأس من البقر والجاموس حتى نهاية عام 2017.
بعد عدة قرارات من الحكومة الهندية، أصبح البقر الأسعد حظاً في الهند، بعد تحويله لحيوان وطني يحظى بالاهتمام والرعاية ويُجرَّم ذبحه.
وكانت المحكمة العليا قد طلبت من الحكومة الهندية أن تقر البقرة كحيوان وطني بدلاً من النمر، وتفرض عقوبة لمن يذبحون البقر بالسجن مدى الحياة.
وجاء ذلك عقب نفوق أكثر من 500 بقرة في ملجأ حكومي في هينجوينا بالقرب من جايبور عاصمة ولاية راجستان شمال غرب الهند.
وفي بداية عام 2017، أصدر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، قراراً بإصدار هوية مكونة من 12 رقما لما يقارب 88 مليون رأس من البقر والجاموس حتى نهاية عام 2017.
وذكر موقع "ذا هندو" الإخباري الهندي، أن الحكومة ستمنح بطاقات صحية للأبقار شبيهة ببطاقات المواطنين.
ولتحسين سلالة البقر، طلبت الحكومة الهندية من 10 مراكز لتربية الماشية تعزيز تكنولوجيا إنتاج سائل منوي معدل وراثياً، عبر تكنولوجيا "التمييز الجنساني" لزيادة عدد الإناث من الماشية، من أجل تحسين إنتاجية الحليب ومكافحة ذبح الأبقار في البلاد، ومعالجة مشكلة كثرة الذكور من العجول الناجمة عن قوانين حظر ذبح الماشية، وبيعها للأغراض الزراعية فقط.
وتسمح تكنولوجيا "التمييز الجنساني" بالتحكم في جنس جنين الماشية، ويعتقد العلماء أن استخدام تلك التكنولوجيا سيؤدي لولادة 9 إناث مقابل كل ذكر من الماشية.
وتمثل التكلفة الباهظة عقبة في طريق تطبيق تلك التكنولوجيا على نطاق واسع؛ فجرعة السائل المنوي المعدلة يصل سعرها إلى 1500 روبية، أي ما يعادل 23,24 دولار أمريكي، وهو مبلغ لا يقوى عليه أغلب المزارعين الهنود.
في الوقت الحاضر، تُستخدم هذه التكنولوجيا فقط من قبل عدد قليل من المزارعين الأغنياء الذين يستطيعون شراء جرعات من الشركات الأجنبية، وتأتي هذه الجرعات من ذكور سلالات أجنبية.
فيما قامت منظمة هندوسية بأول حوار وطني دعم وحماية البقر في الهند، بمطالبة كل عائلة بحماية الأبقار التي لديها، سواء كانت تنتج اللبن أم لا.
وكانت المحكمة العليا الهندية قد أصدرت قراراً لجميع حكومات الولايات بتعيين ضابط شرطة برتبة رفيعة في كل منطقة، لمنع ذبح الأبقار والتعامل مع الأمر بشكل فعال.
كما طلبت المحكمة برئاسة كبير القضاة، ديباك ميسرا، من كل ولاية، تقديم تقرير حول الإجراءات المتخذة لمنع ذبح البقر.
واستغلت منظمة غير حكومية هندية ظاهرة جنون السيلفي؛ وأطلقت مسابقة "سيلفي مع بقرة" لرفع مستوى الوعي بأهمية البقر في مدينة كلكتا بولاية البنغال الغربية، التي تقع شمالي الهند.
وجُمِع الآلاف من الناس في مدينة جهاجار، التابعة لولاية هاريانا شمال الهند؛ لالتقاط صور السليفي في مسابقة ومعرض لأجمل البقر والعجول والجِمال؛ حيث يوضع على ظهور الماشية أزياء وبرادع مزينة ومزركشة، وتسير بها على منحدر بصحبة مالكيها للعرض، وحينها ينطلق صفير الجمهور؛ لتحيتها.
وقد قررت ولاية أوتار براديش إقامة مراكز صحية لعلاج البقر والجاموس بالمجان، لتحفيز الناس بمراعاة البقر بشكل جيد لزيادة إنتاج الحليب.
وقد أقامت ولاية مادهيا براديش بوسط الهند؛ مسابقة لأكثر الأبقار إنتاجاً للحليب، وحُدِّدت الكمية التي تنتجها البقرة في المرة الواحدة بـ4 لترات من اللبن أو أكثر، كشرط لدخول المسابقة.
وتشير كمية الحليب التي تنتجها البقرة إلى مدى سعادتها، وتمتعها بصحة جيدة في حظيرة مالكها، حسب المنظمين.
ويشعر الخبراء الهنود في مجال تربية الحيوانات إلي أن هذه المسابقة ستُحدث تغييراً في مجال تربية الأبقار.
وتمتلك الهند قطيعاً من البقر يبلغ 47 مليون رأس من السلالات الأصلية والمهجنة، فضلاً عن 41 مليون رأس من الجاموس، وفي عام 2007 أصدرت السلطات بطاقات للأبقار، بعد محاولة تهريب الماشية إلى بنغلاديش.