انتحار شاب فقد والدته وشقيقته بتفجير "المرقسية"
لوعة الفراق دفعت طالبا فقد والدته وشقيقته في تفجير "المرقسية" بالإسكندرية إلى الانتحار.
انتظر عادل ابن العشرين عاماً مناسبة أحد السعف، للاستمتاع بأجواء الاحتفالات داخل منزل أسرته في منطقة المنتزة بالإسكندرية، ولكن هذه اللحظات السعيدة التي كان ينتظرها، تبدلت بكابوس لم يستطع تحمل صدمته، وهو فقدان والدته وشقيقته في تفجير كنيسة المرقسية بالإسكندرية.
لحظات كالدهر مرت على الشاب السكندري، الذي تحامل على نفسه ووقف بجوار والده يتلقى العزاء في والدته وشقيقته، ولكن خارت قواه النفسية بعد ساعات وقرر أن يتخلص من حياته، ظناً منه أنه سيتمكن بذلك من لقائهما في العالم الآخر، وتحقيق ما حرمه الإرهاب منه.
عادل قام بإحضار حبل وعلقه في باب غرفته وقام بالصعود على السرير وتنفيذ حكم الإعدام على نفسه، ليكتب السطر الأخير في قصة شاب كان على بعد شهور من التخرج في الجامعة، وبدلاً من أن يقف في حفل الخريجين بالجامعة حاملاً شهادة تخرجه، سيكون على والده المكلوم الذي فقد الزوجة والابنة، أن يستخرج له شهادة وفاة.
وكان اللواء مصطفى النمر، مدير الأمن، قد تلقى إخطاراً من اللواء شريف عبد الحميد، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ يفيد بقيام شاب يدعي عادل (20 عاماً) بشنق نفسه، فانتقل على الفور رجال المباحث إلى عنوان العقار الوارد بالبلاغ، ليشاهدوا جثة الشاب معلقاً بحبل في غرفته.
وتبين من تحريات رجال المباحث، أن المجني عليه أصيب بحالة نفسية سيئة بعد فقدانه والدته وشقيقته في الحادث الإرهابي بكنيسة المرقسية، وعقب تلقي العزاء قام بالجلوس في غرفته رافضاً الطعام والتحدث مع أحد، وصباح ثاني يوم أثناء توجه والده لإيقاظه للتوجه إلى دراسته فؤجئ بالمجني عليه قام بشنق نفسه.
تم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق، وقررت نيابة المنتزه ثان بالإسكندرية، سرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبي عليها، لبيان سبب الوفاة.