مع بروز ملامح الحل السياسي الذي يتكئ على اتفاق ليبي-ليبي ويطرد المليشيات والمرتزقة من العملية السياسية، بدأت الخلافات الإخوانية الإخوانية تطفو على السطح في ليبيا.
وبدأ التراشق بالاتهامات والفضائح بين ممثلي المليشيات الإخوانية، التي شكلت العمود الفقري لحكومة السراج.
هذا رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، يتهم محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، بإهدار مليارات الدولارات من عائدات النفط التي قال إن الليبيين أولى بها.
صنع الله جدد تمسكه باحتفاظ مؤسسته التي يديرها بالعوائد المالية لتصدير النفط إلى الخارج، عبر المصرف الليبي الخارجي، في خطوة تعكس الشره الإخواني لنهب ما يمكن نهبه قبل أن ينهار الهيكل الإخواني.
يتنازع فرقاء حكومة الوفاق والقطط السمان والديناصورات وصنع الله نفسه ثروات الليبيين ويتراشقون بالاتهامات والفضائح، دون أن يجرؤوا بمجرد إشارة إلى الناهب الأساسي.
ولكن صورة محافظ البنك المركزي الليبي وهو يركع أمام وزير الصناعة التركي مصطفى ورانك تكفي المواطن الليبي البسيط ليعرف أين ذهبت ملياراته تحت حكم الإخوان، وماذا حل ببنيته التحتية ومنشآته وقيمة عملته الشرائية، فضلا عن حدوده البحرية والاستثمارات القومية المنهوبة من موارد ليبيا المترفة