مصر.. لعنة برج الإسكندرية المائل تصيب 5 عقارات
برج الأزاريطة المائل الذي تمت تسويته بالأرض في مدينة الإسكندرية شمال مصر يبدو أنه لم يمِل وحده، اللعنة أصابت 5 عقارات أخرى.
يبدو أن برج الأزاريطة المائل الذي تمت تسويته بالأرض قبل 16 يومًا من الآن في مدينة الإسكندرية شمال مصر، لم يمِل وحده، ولم تكن ميلته عشوائية تزول آثارها بتسوية العقار، بل كانت ميلته تعلن عن أوجاع طالت عدة عقارات بنفس المنطقة، كان البرج المائل الشهير أول حلقاتها.
عدة شكاوى وبلاغات تقدم بها أهالي شارع علي الخشخاني بمنطقة في حي وسط الإسكندرية، تكونت على إثرها لجنة هندسية لفحص جميع العقارات بالمنطقة وانتهت إلى ضرورة هدم وإزالة 5 عقارات أخرى تعاني من نفس الأزمة التي أودت بالعقار المائل، فلا تراخيص لها بالأدوار الشاهقة، بالإضافة للعقار"البطل"، الذي استند عليه البرج المائل قبل تسويته كاملا بالأرض، فقد لاحظ السكان ميلا بجسم العقار وتأكد بعد فحصه هندسيًا وتم إخلاؤه، وإخلاء عقارين آخرين مجاورين له كإجراء احترازيّ تمهيدًا لإزالته بعد أن تبين أنه مبني بطوابقه الـ 17 بدون ترخيص.
وكانت السلطات المصرية تمكنت من تسوية عقار الإسكندرية المائل بالأرض بعد أسبوعين من ميله، فتم هدم العقار بالكامل، بعد إزالة جميع طوابقه وفصل نقاط التماس بينه والعقار المقابل له، وألقى أمن محافظة الإسكندرية القبض على "ميرفت .ن" صاحبة عقار الأزاريطة، والمرخص باسمها جميع الأوراق.
وطلب محافظ الإسكندرية من المواطنين عدم التعامل مع العقارات المخالفة سواء بالبيع أو بالشراء لمنع انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أرواح وأمن وسلامة أهالى الإسكندرية، وحتى لا يتكرر مثل ما حدث في عقار الأزاريطة مرة أخرى، ودعا المحافظ أعضاء مجلس النواب إلى تعديل القوانين وتجريم كل من يشارك في أعمال البناء المخالف وتجريم كل من يتعامل مع العقارات المخالفة سواء بالبيع أو الشراء.
وقالت مجموعة البحث المصرية، التابعة للحكومة المصرية، إن نحو 14 ألف مواطن فى الإسكندرية يعيشون فى مبانٍ غير آمنة، ونحو 200 شخص يفقدون كل عام حياتهم، وتشريد أكثر من 800 أسرة نتيجة انهيار أكثر من 390 مبنى سكنيا سنويا، و ذلك وفقًا لما نشرته مصادر الأخبار المصرية.