"الكهف" يقود السورية أماني بلور إلى المنافسة على الأوسكار
أماني بلور تأمل في أن يسلط الترشيح للأوسكار مزيدا من الضوء على القضية السورية؛ ما سيدفع أناسا أكثر لدعم ومساعدة السوريين
وصفت الطبيبة السورية أماني بلور الفيلم الوثائقي "الكهف" المرشح للأوسكار الذي يدور حول علاجها لآلاف الأشخاص في مستشفى تحت الأرض في سوريا، بأنه ليس فيلما بالنسبة لها بل هو حياتها وحقيقتها.
ويظهر الوثائقي، الذي تبلغ مدته 102 دقيقة وأنتجته "ناشونال جيوجرافيك" والهيئة الدنماركية للأفلام الوثائقية، طبيبة الأطفال وهي تبكي خلال مسحها الدماء عن وجه أطفال في غرفة عمليات، كذلك، يبيّن المعاملة الذكورية التي تلقتها من رجال لا يتقبلون أن يكون المستشفى بإدارة امرأة.
وتقول: "في بداية الأمر كنت أسمع ملاحظات من قبيل (لن تقدري)، وجعلني ذلك أتحدى لأثبت أن النساء قادرات؛ ما شكّل ضغطا إضافيا عليّ".
وتأمل طبيبة الأطفال (32 عاما) في أن تذكّر العالم بمأساة حرب تدخل قريبا عامها العاشر، وذلك بفيلم عن هذا المستشفى السري قرب دمشق المسمى "الكهف".
وتأمل أماني بلور في أن "يسلط الترشيح للأوسكار مزيدا من الضوء على القضية السورية؛ ما سيدفع أناسا أكثر لدعمنا ومساعدتنا"، وتوضح: "في سوريا، عندما كنا نساعد الناس، كنت أشعر بسلام أكبر، رغم كل الصعوبات والقصف والجوع والوضع المأساوي الذي كنا نشهد عليه يوميا".
وتؤكد الطبيبة أن "الأطفال لم يكونوا يفهمون شيئا كانوا يسألون دائما ما الذي يجري، لماذا يتعرضون للقصف ولماذا لا يجدون ما يأكلون، كان تفسير ذلك مهمة صعبة للغاية".
وعن أكثر ذكرياتها إيلاما، تقول الطبيبة إنه كان الهجوم الكيميائي بغاز السارين في 2013 والذي حمّل النظام السوري المسؤولية عنه، وقد قتل خلاله ما لا يقل عن 1429 شخصا بينهم 426 طفلا، بحسب الولايات المتحدة، وتستذكر قائلة: "في مستشفى الكهف، لم يعد هناك حتى مكان على الأرض لوضع الجثث، كنا نكدسها الواحدة فوق الأخرى".