صينيون يرفضون اعتذار عارضة أزياء شهيرة لسخريتها من العيون الآسيوية
مستخدمو الإنترنت الصينيين يرفضون اعتذار عارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية الشهيرة "جيجي حديد" لسخريتها من العيون الآسيوية.
رفض مستخدمو الإنترنت الصينيين اعتذار عارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية الشهيرة "جيجي حديد" لسخريتها من العيون الآسيوية من خلال مقطع فيديو نُشر لها على مواقع التواصل الاجتماعي "أنستقرام".
وبحسب ما ذكرته صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، وجهت جيجي حديد" البالغة من العمر 22 عاما رسالة اعتذار باللغتين الصينية والإنجليزية على حسابها على منصة التواصل الاجتماعي الشعبية في الصين "سينا ويبو" فى الأول من سبتمبر، معبرة عن مدى احترامها وحبها للشعب الصيني، وأنها لم تقصد أبدا الإهانة لهم.
وجاء في نص الرسالة: "لم تكن نيتي أبدا الإساءة إلى أي شخص من خلال أفعالي، وأنا أعتذر بصدق للشعب الصيني".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" في 29 أغسطس، كانت جيجي قد كشفت عن أنها ستحضر معرض أزياء فيكتوريا سيكريت 2017 الذي سيُعقد في شانغهاي يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
إلا أن مقطع الفيديو الذي نُشر فبراير الماضي على حساب شقيقتها بيلا حديد علي موقع التواصل الاجتماعي "أنستقرام"، والذي ظهرت فيه جيجي وهي تمسك بقطعة من البسكوت على هيئة رجل آسيوي لتضعه بجانب عينيها وتسخر من العيون الآسيوية قد أثار غضبا عارما لدى مستخدمي التواصل الاجتماعي الصينيين، واعتبره الكثير بمثابة لفتة هجومية ضد الشعب الآسيوي.
الأمر دفع العديد من مستخدمي "سينا ويبو" أن يطالب بحظر جيجي من حضور عرض أزياء فيكتوريا سيكريت في شنغهاي.
وكتب بعض مستخدمي الإنترنت الصينيين التعليقات على حساب جيجي الخاص على موقع التواصل الاجتماعي الصيني: "ابقي بعيدة عن الصين"، متهمين إياها بأنها لا تزال تريد كسب المال في الصين بعد إهانة الشعب الصيني".
كما قارنوا اعتذار جيجي على ويبو لرسالتها الاعتذارية المكتوبة في نهاية العام الماضي لسخريتها من لهجة أوروبا الشرقية التي تحدثت بها السيدة الأولى ميلانيا ترامب في حفل توزيع جوائز الموسيقى الأمريكية، معتبرين أن اعتذارها هذه المرة كان متأخرا نسبيا ويفتقر إلى الإخلاص.
وهذه ليست المرة الأولى التي تضع فيها السخرية من العيون الآسيوية المشاهير الأجانب في ورطة، فسبق أن تعرض لاعب كرة القدم الأرجنتيني إزيكيل لافزي، الذي انضم إلى نادي خبى الصين لكرة القدم في عام 2016، للهجوم من قبل الصينيين في مايو/أيار ووصفوه بالعنصري بعد نشره لصورة وهو يُقلد العيون الآسيوية على حسابة على "تويتر".