4 عوامل وراء غزارة السيتي التهديفية
انطلاقة رائعة لمانشستر سيتي في الموسم الحالي، تختلف تماما عما حدث الموسم الماضي، وتتميز بغزارة تهديفية واضحة، فما أسباب تلك الظاهرة؟
بعد بداية قوية لمانشستر سيتي في الموسم الماضي مع المدرب الإسباني بيب جوارديولا، بالفوز في 6 مباريات متتالية بالبريميير ليج، توقع البعض أن يقوم الفريق بتقديم موسم عظيم في أول مواسم المجدد الإسباني، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فخرج السيتي في نهاية الموسم بخفي حنين، دون تحقيق أي بطولة، محتلاً المركز الثالث في جدول الترتيب.
جوارديولا الذي لم يعتد هذا الأمر منذ عمله بالتدريب، وعد بالتغيير في الموسم التالي، ويبدو أنه كان محقاً في ذلك، حيث ظهر فريقه مختلفاً وقوياً وشجاعاً ويمتلك شخصية مغايرة، وأداءاً هجوميا وتهديفيا عظيما، ما ينبي بموسم مختلف بالفعل، فعندما يحرز فريقا 21 هدفا في 6 مباريات فقط، في الدوري الإنجليزي الأقوى بالعالم، بمعدل 3 أهداف ونصف في المباراة الواحدة، بالإضافة لعدم تلقي شباكه سوى هدفين فقط، فهذا يدلل على تحقيق الفريق توازنا كبيرا، ونجاحا مميزا، يبشر بالفوز بالألقاب في نهاية الموسم.
بوابة العين الإخبارية تستعرض أهم العوامل التي ساعدت جوارديولا على ظهور السيتي بشكل قوي، خاصة على المستوى الهجومي..
1- فلسفة بيب
يبدو واضحاً أن المدرب الإسباني احتاج لموسم كامل، حتى يستطيع تحفيظ لاعبيه لأسلوبه، الجديد عليهم، ولكي تظهر بصماته على الفريق بشكل واضح، ما أظهر الفريق بشكل مختلف تماما في الموسم الثاني، بعدما نجح في نقل فكره وفلسفته للاعبيه، حيث لم يعتد اللاعبين على فلسفة جوارديولا الهجومية في دوري صعب مثل البريميير ليج في البداية.
2- تدعيم جيد
الأمر الذي عطل الفريق بشكل كبير في الموسم الماضي، وساهم في خسارته لنقاط كثيرة ومباريات حاسمة، هو الضعف الدفاعي، وافتقار السيتي لوجود بدائل هجومية في وسط الملعب بشكل مميز، فعندما سقط بعض لاعبيه بنهاية الموسم بسبب الإصابة أو الإجهاد لم يجد البديل الكفء الذي يستطيع إنقاذه.
وعالج جوارديولا هذا الأمر بشكل مميز الصيف الماضي، بتدعيم الفريق بأغلى مدافعان في العالم كايل ووكر وبنجامين ميندي، اللذان عالجا نقاط ضعف الفريق، وقدما قوة كبيرة لخطه الخلفي، بالإضافة للبرازيلي دانيلو، كما حل برناردو سيلفا وجابريل جيسوس الوافد في يناير الماضي أزمة كبيرة للفريق سواء كأساسيين أو من مقاعد البدلاء، ليعالج نقطة الضعف الثانية ويكون الفريق شبة متكاملاً.
3- صناعة اللعب
سمة الفرق الكبرى أن يحتوي تشكيلها على أكثر من ورقة رابحة، وصانع لعب مميز، سواء في وسط الميدان أو على الأطراف، وهو الأمر الذي صنع الفارق مع السيتي في الموسم الحالي، بعدما اعتمد على الثنائي ديفيد سيلفا وكيفين دي بروين، اللذان قدما مستوى كبيرا، وصنعا فرصا هجومية بشكل عظيم وكثير للغاية ما ساعد في زيادة الغزارة التهديفية للفريق بشكل ملحوظ، بالإضافة لانطلاقات ميندي ووكر من أطراف الملعب فضلا عن تألق جناحي الفريق رحيم ستيرلينج وليروي ساني خلف المهاجمان سيرجيو أجويرو وجيسوس، ليظهر الفريق وأنه يهاجم بأكثر من 6 لاعبين، ما منحه قوة هجومية جبارة نتج عنها تلك الأهداف الكثيرة هذا الموسم.
4- تألق الهجوم
لولا يمكن إغفال تألق الثنائي الهجومي أجويرو وجيسوس بشكل رائع في الموسم الحالي، وتفاهمها الكبير وإحراز العديد من الأهداف، بل وصناعة أهداف أخرى لزملائهم، ما حول الفرص الكثيرة المهدرة للفريق في الموسم الماضي، إلى أهداف في شباك الخصوم، في الموسم الحالي.
ويكفي أن يكون الثنائي من بين أفضل 4 في قائمة هدافي البريميير ليج، برصيد 6 أهداف لأجويرو و4 لجيسوس، ويتواجد أيضا ستيرلينج برصيد 5 أهداف، ما ساهم في تلك الغزارة التهديفية الكبيرة للفريق.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز