تركيا تهبط باستثماراتها في السندات الأمريكية بحثا عن السيولة
الحكومة التركية قامت بتسييل أكثر من نصف استثماراتها في السندات الأمريكية بحثا عن السيولة الأجنبية ووقف انهيار الليرة.
نفذت تركيا عمليات تسييل لأكثر من نصف استثماراتها في الأذون والسندات الأمريكية منذ العام الماضي، بحثا عن السيولة في النقد الأجنبي.
ووفق تقرير حديث صدر، الأسبوع الجاري، عن وزارة الخزانة الأمريكية، فإن استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية، تراجعت بنسبة 51% منذ يونيو/حزيران 2017.
وجاء في التقرير، إن استثمار تركيا في السندات وأذون الخزانة الأمريكية بلغت 58.8 مليار دولار في يونيو/حزيران 2017، قبل أن تتراجع إلى 28.8 مليار دولار في يونيو 2018.
ويعني هذا التراجع، حاجة أنقرة الماسة إلى النقد الأجنبي مع استمرار تسارع هبوط العملة المحلية (الليرة) منذ العام الماضي 2017.
وفي مايو/أيار 2018، بلغت استثمارات تركيا في السندات والأذون الأمريكية، نحو 32.6 مليار دولار، مقارنة مع 38.2 مليار دولار في أبريل/نيسان السابق عليه.
وأنهت أنقرة العام الماضي 2017 بإجمالي استثمارات في السندات والأذونات الأمريكية، بلغت 52.6 مليار دولار أمريكي، وفق أرقام وزارة الخزانة الأمريكية.
وتزايدت حاجة تركيا إلى النقد الأجنبي لتمويل التزاماتها الخارجية والداخلية، ولإبطاء وتيرة هبوط الليرة التي تسارعت منذ النصف الأول 2017.
ويتوقع أن تسجل استثمارات تركيا في السندات الأمريكية هبوطا أكبر في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2018، بعد أن سجلت الليرة أدنى مستوياتها التاريخية.
وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا توترا، بعد رفض الأخيرة الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون المعتقل في تركيا.
وسجل الليرة التركية في تعاملات الأربعاء سعر صرف عند 6.06 ليرة لكل دولار واحد، وسط حالة خوف شعبي من ارتفاع أسعار السلع وتآكل ودائعهم بالعملة المحلية.