مقصلة أردوغان تضرب المعارضة بعد الإعلان عن الانتخابات المبكرة
البرلمان التركي يسحب عضوية نائبين من حزب الشعوب الديمقراطي، على خلفية إدانتهما في قضايا جنائية واتهام أحدهما بالترويج للإرهاب.
بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في يونيو/حزيران المقبل، سحب البرلمان عضوية نائبين من حزب الشعوب الديمقراطي، وهما النائبان عثمان بيدمير، وسلمي إرماك، على خلفية إدانتهما مؤخراً في قضايا جنائية، واتهام الأخير بتهمة بالترويج للإرهاب.
ويقبع حالياً 9 نواب من الحزب، إضافة إلى زعيميه السابقين صلاح الدين دميرتاش، وفيجن يوكسكداج في السجن، فيما تم سحب عضوية 11 نائباً من الحزب بينهم يوكسكداج.
ولا يزال أعضاء "الشعوب الديمقراطية" يواجهون عشرات القضايا في المحاكم خصوصاً الاتهام بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي خاض تمرداً في تركيا منذ عام 1984، في الوقت الذي ينفي فيه الحزب، الذي يعد ثاني أكبر حزب معارض في تركيا، بأن يكون على ارتباط بالعمال الكردستاني.
بدوره، علق الحزب على سحب عضوية النائبين قائلاً: "يجب أن يذهب أولئك الذين يغتصبون إرادة الشعب إلى مزبلة التاريخ. سيظل بيدمير وإرماك يمثلان إدارة الشعب".
وتأتي دعوة أردوغان إلى إجراء انتخابات مبكرة، في وقت تشهد فيه أنقرة حالة توتر مع الغرب، فضلاً عن تورط الجيش التركي في عدد من الملفات أبرزها الملف السوري.
وشهدت تركيا منذ خمسينيات القرن الماضي، 5 انتخابات مبكرة، تسببت دائماً في خسارة السلطة أو تراجع عدد المؤيدين لها.