تاريخ الانتخابات المبكرة في تركيا.. السلطة تخسر دائما
تركيا شهدت منذ خمسينيات القرن الماضي 5 انتخابات مبكرة، تسببت دائما في خسارة السلطة أو تراجع عدد المؤيدين لها.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في الـ24 من يونيو/ حزيران المقبل.
وتأتي دعوة أردوغان في وقت تشهد فيه أنقرة حالة من التوتر مع الغرب، بخلاف تورط الجيش التركي في عدد من الملفات أبرزها الملف السوري.
- تركيا مع بدء سريان "الطوارئ": الديمقراطية في أزهى عصورها
- انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بتركيا في 24 يونيو
أما الاقتصاد فتشهد الليرة التركية حالة من التراجع أمام الدولار واليورو وسط تزايد قلق المستثمرين بشأن توقعات السياسة النقدية والتضخم.
الانتخابات المبكرة التي دعا إليها أردوغان كان من المخطط عقدها في مايو/أيار 2019.
شهدت تركيا منذ خمسينيات القرن الماضي 5 انتخابات مبكرة، تسببت دائما في خسارة السلطة أو تراجع عدد المؤيدين لها.
تاريخ الانتخابات المبكرة
في عام 1957 شهدت تركيا أول انتخابات مبكرة، وفي تلك الانتخابات تراجعت أصوات الحزب الديمقراطي إلى 47% بعدما حصل على 57% خلال انتخابات عام 1954.
وفي عام 1987 شهدت الانتخابات المبكرة تراجع أصوات حزب الوطن الأم إلى 36%، وذلك بعدما حصل على 45% خلال انتخابات عام 1983.
وفي عام 1991 انتخابات مبكرة تسببت في خسارة حزب الوطن الأم للسلطة وتراجعت نسبة التصويت له من 36% التي حصل عليها خلال انتخابات عام 1987 إلى 24%
وانتقلت السلطة آنذاك إلى حزب الطريق القويم الذي حصل على 27% من أصوات الناخبين ليحل في المرتبة الأولى.
عام 1995 انتخابات مبكرة أدت إلى تراجع حزب الطريق القويم الحاكم ليحل في المرتبة الثالثة بعدما انخفضت نسبة الأصوات التي حصل عليها إلى 19% وحل حزب الرفاه في المرتبة الأولى بحصوله على 21% من أصوات الناخبين.
عام 1999 تراجع حزب الرفاه في الانتخابات المبكرة إلى المرتبة الثالثة نتيجة لتراجع نسبة الأصوات التي حصل عليها إلى 15%، وجاء حزب اليسار الديمقراطي في المرتبة الأولى بنسبة تصويت بلغت 22%.
وفي الانتخابات المبكرة لعام 2002 عجزت كل الأحزاب المشاركة في البرلمان عن تجاوز الحد الأدنى من الأصوات.
الوضع التركي
تشهد تركيا حالة من الاعتقالات وتعقب للمعارضة؛ فهناك نحو 50 ألف شخص في السجون على ذمة المحاكمة لدورهم في الانقلاب الفاشل عام 2016، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفاً من الموظفين الحكوميين بينهم مدرسون وقضاة وجنود بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب.
كما تعمل السلطات التركية حالياً بحسب ما أعلنه وزير الدفاع، على تحديد 3 آلاف عسكري داخل الجيش، يعتقد أن لهم صلات برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن، الذي يزعم نظام أردوغان تورطه في الانقلاب الفاشل.
أما على الساحة الخارجية فأكد يوهانس هان، مفوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، أن انقرة تبتعد بشكل سريع عن مسار عضوية الاتحاد، خصوصا في مجالي سيادة القانون والحقوق الأساسية، كما أثار قرار أنقرة بتمديد حالة الطوارئ انتقادات دولية، باعتبار أنها تقوض الحريات وتنتهك حقوق الإنسان.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز