مذكرات "فوزية البنا".. أخت المرشد تفضح مسيرة الإخوان الإجرامية
كل يوم تتكشف أسرار جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية تفضح تاريخها الإجرامي وتخرجها من عباءة المظلومية والتستر خلف قناع الدين.
هذه المرة التسريبات تأتي من أخت مؤسس الإخوان ومرشدهم الأول، حيث ترصد عن قرب الحياة الاجتماعية والأسرية التي خرج من رحمها تنظيم الإخوان الإرهابي.
كل هذه المعلومات جمعها كتاب صدر حديثا في مصر تحت عنوان "مذكرات فوزية البنا"، للكاتب والباحث السياسي المصري السيد الحراني.
وأمس، حلت واحدة من أهم القرارات التي واجهتها الجماعة الإرهابية في مصر، وهي ذكرى قرار مجلس قيادة الثورة في مصر عام 1954 بحل جماعة الإخوان، واعتبارها حزبًا سياسيًا يطبق عليه أمر المجلس بحل الأحزاب السياسية.
وتناول الكتاب في 170 صفحة من القطع المتوسط مذكرات شقيقة حسن البنا وزوجة محاميه.
وقال الحراني، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن "فوزية" هي الشقيقة الصغرى لمؤسس جماعة الإخوان الإرهابية ومرشدها الأول، حسن البنا، وأيضا زوجة "عبد الكريم منصور" المحامي الذي كان مع البنا ليلة مقتله ونال حظه من طلقات رصاصها.
وأضاف أن المذكرات جزء منها جرى معها قبل رحليها منذ أكثر من سبع سنوات، والجزء الآخر تم تحقيقه وتوثيقه من خلال شقيقها المفكر الإسلامي الراحل جمال البنا، أثناء إعدادي وكتابتي لمذكراته الشخصية التي نشرت على حلقات في صحيفة المصري اليوم (خاصة).
وأوضح أن أهمية المذكرات تأتي لما ورد بها من شهادات مهمة ودقيقة للغاية عن الحياة الاجتماعية والأسرية التي خرج من رحمها التنظيم الإخواني لتهدد سلم الدولة المصرية وأمنها منذ تأسيسها عام 1928 وحتى الآن.
كما تكشف أسرارًا خاصة حول مسيرة الإخوان الإجرامية، والتي من بينها بعض الشواهد التي تشير للفخ الذي وقع فيه حسن البنا والذي قاده لنهايته على أيادي عناصر من جماعته داخل مستشفى قصر العيني بالتعاون مع القوات الإنجليزية، وعناصر من القصر وقتها لنقلب السحر على الساحر، مؤكدة أن مقتل البنا لم يكن كما تردد بسبب الرصاصات المجهولة التي أصابته أثناء خروجه من جمعية الشبان المسلمين.
وأيضا تطرقت فوزية البنا بشهادتها إلى تفاصيل جديدة ومختلفة حول محاولة الجماعة التخلص من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954 ليتمكنوا من الوصول للحكم، وأيضا دور شباب الجماعة الضالع في تنظيم سيد قطب عام 1965 بعد حل الجماعة وتفتيت قوتها.
ولفت الحراني لـ"العين الإخبارية إلى أن المذكرات تكشف الكثير من الكواليس وراء انتشار تنظيم الإخوان الإرهابي في عدد من الدول العربية وخاصة السودان، وتضع نصب أعين الجميع جانبا من الخريطة الجغرافية الخفية التي يلجأ إليها أعضاء الجماعة الإرهابية كلما زاد الضغط عليهم.
وأشار إلى أنها الخريطة ذاتها التي لجأ إليها الإخوان بعد الصدام الأخير مع الدولة المصرية والشعب في 30 يونيو/حزيران 2013، حيث كانت السودان في بداية الأمر ملجأ لهم وضمن الأماكن الهامة لإدارة وتمويل صراعاتهم السياسية، وهنا تكشف فوزية البنا عن أسرار الحياة الخاصة لإخوان الستينيات من القرن الماضي في السودان.
ووصف الكاتب أهمية "مذكرات فوزية" كونها "الصوت النسائي الوحيد في آل البنا الذي يخرج ويوثق جانبا من الأحداث، على خلاف ما هو متعارف عليه، خاصة أن كل ما كتب ورصد من جانب الصحفيين والباحثين المتخصصين عن حسن البنا والإخوان والجماعات الإسلامية لم يتطرق إلى نساء آل البنا (زوجته، بناته، والدته، شقيقاته.. إلخ) من قريب أو بعيد".
والحراني كاتب صحفي وباحث سياسي وروائي مصري، عمل بالعديد من الصحف المصرية، وقام بكتابة مذكرات العديد من الشخصيات بينهم «الدكتور مصطفى محمود»، و«جمال البنا» (الشقيق الأصغر لمؤسس الإخوان)، و«الفنانة ماجدة الصباحي»، و«الفنانة فاتن حمامة»، و«الفنان نور الشريف»، وله عدة مؤلفات بينها «الوثائق المجهولة للإخوان المسلمين»، و«الإخوان القطبيون».
وقبل 67 عاما كاملة في 12 يناير/كانون الثاني عام 1954، قرر مجلس قيادة ثورة يوليو بمصر، حل جماعة الإخوان، ليتأكد على مدار عقود صواب هذا القرار، بانتهاج الجماعة العنف والإرهاب ضد الدولة المصرية، وإثارة الفوضى في محاولة بائسة للسيطرة على مقاليد الحكم في مصر، قبل أن تلفظهم ثورة الشعب المصري في 30 يونيو/حزيران 2013، وتصنف الإخوان جماعة إرهابية محظورة.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز