تسارع حلقات مسلسل الإقالة المبكرة للمدربين بالدوري السعودي
الجولة الرابعة من الدوري السعودي تشهد تسارع حلقات مسلسل الإقالة المبكرة للمدربين الذي يعد إحدى العادات الملازمة للمسابقة.. كيف؟
حملت الجولة الرابعة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين أخبارا غير سارة للجهازين الفنيين لفريقي الهلال والفتح، حيث تمت إقالة مدربيهما بعد انتهاء مباريات الجولة، لتتسارع حلقات مسلسل الإقالة المبكرة للمدربين والذي يعد إحدى العادات الملازمة للدوري السعودي، بعدما بدأ نهاية الشهر الماضي بإقالة مدرب نادي الخليج.
ورغم أن الهلال حقق الفوز، الخميس، على القادسية ليعود لطريق الانتصارات بعد خسارة الجولة الثالثة أمام الاتفاق، فإن قرار إقالة مدربه الأوروجواياني جوستافو ماتوساس لم يتغير، فيما تمت إقالة البرتغالي ريكاردو سابينتو من تدريب الفتح لسوء النتائج.
وكشفت إدارة الهلال في حيثيات قرار الإقالة أن الأمر يتعلق بالأمور الفنية وإشراك لاعبين في غير مراكزهم، مثلما حدث في لقاء القادسية.
وكان مسلسل الإقالات المبكرة للمدربين بدأ هذا الموسم بإقالة أوسكار دي وايلد من نادي الخليج وعودة التونسي جلال قادري الذي قدم معه الفريق عروضاً ونتائج تستحق الإشادة خلال الموسم الماضي.
بينما بدأت أصوات أهلاوية تنادي بالإطاحة بمدرب الفريق البرتغالي جوزيه جوميز، بعد الخسارة من الشباب في الجولة الثالثة 2-3 ثم التعادل بعدها في ديربي جدة مع الاتحاد بنتيجة 1-1، حيث لم يقدم الفريق الأداء المنتظر منه كبطل للدوري هذا الموسم، وظهر أداؤه متذبذبا من مباراة لأخرى.
وتواترت أنباء مؤخراً عن نية إدارة نادي الوحدة إقالة الجزائري خير الدين مضوي بعد الخسارة من الاتحاد 5-3 ثم الفيصلي يوم الجمعة 1-2.
ولا تعد إقالات المدربين في بدايات الموسم أمرا جديدا على الأندية السعودية، ففريق مثل النصر قام بتغيير 16 جهازاً فنياً في الفترة من 2009 إلى الآن.
وشملت قائمة مدربي النصر، الكرواتي رادان جاكلين وإدجار بيريرا وإدجاردو باوزا وجورج دا سيلفا ووالتر زينجا ودراجان سكوتشيتش وجوستافو كوستاس وعلي كميخ وفرانشيسكو ماتورانا ودوترا وجوزيه كارينو الذي قاد الفريق للقب الدوري في عام 2014.
وفي الموسم الماضي بدأ النصر الموسم مع راؤول كانيدا الإسباني، تبعه جورج دا سيلفا، ثم بشكل مؤقت رينيه هيجيتا، ومن بعده الإيطالي فابيو كانافارو، ثم راؤول كانيدا.
ورغم أنه بعض الأحيان يكون تغيير المدرب ضروريا ولا غنى عنه لسوء النتائج أو لعدم تأقلم اللاعبين معه نفسياً أو بسبب طريقة اللعب، فإن الأمر في أحيانا أخرى قد يمثل تسرعاً من الإدارة وعدم قراءة جيدة لملف الفريق.
ويذكر التاريخ أن البرتغالي مانويل جوزيه رحل عن تدريب الاتحاد دون أن يتعرض لأي خسارة.
لكن السؤال الذي يطرح دائما دون إجابة واضحة: هل يكون المدرب دوما هو السبب في النتائج السيئة وهو العنصر الوحيد المتوجب إبعاده لتحسين النتائج أم أن هناك عوامل أخرى؟