المتحدث باسم الكنيسة لـ"العين": 500 مسيحي نزحوا من سيناء

"الوضع أصعب مما يتصوره البعض، والشارع غير مستقر على الإطلاق" هذا ما وصف به المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية اوضاع مسيحيي العريش.

قال المتحدث باسم الكنسية القبطية الأرثوذكسية في مصر، القمص بولس حليم، إن أعداد الأقباط الذين خرجوا من مدينة العريش بشمال سيناء وصل إلى أكثر من 500 شخص، مشيراً إلى أن الدولة توفر التأمين لمن يريد الخروج، على خلفية عمليات قتل طالت عددا من الأسر المسيحية هناك خلال الأيام الماضية.

وأضاف "حليم"، في تصريحات خاصة لـبوابة "العين" الإخبارية، أن الوضع أصعب مما يتصوره البعض، والشارع في العريش غير مستقر على الإطلاق.

وأضاف أن هناك حالة من الهلع والرعب بين المسيحيين في العريش ولأن حالة التوافد مستمرة من محافظة شمال سيناء إلى محافظة الإسماعيلية ومحافظات أخرى.

وكشف حليم أن الإرهابيين قاموا بإرسال تهديدات لثلاث أسر مسيحية قبل عمليات الاغتيال التي حدثت مؤخرا، ثم حدثت الاغتيالات بشكل متسارع بعدها مباشرة فسارع الناس بالرحيل عن العريش بشكل فوري.

كما أوضح حليم أن عدد المسيحيين في مدينة العريش يقدر بنحو 1700 شخص، ذهب أغلبهم إلى مدينة الإسماعيلية والبعض الأقل في عدد من المحافظات الأخرى.

وقال إن هناك تواصلا نشطا مع الأجهزة المعنية في الدولة المصرية منذ بداية الأحداث، فقد استقبلت وزارة الشباب والرياضة بعض الأسر في الإسماعيلية ببيت الشباب التابع لها، بالإضافة إلى الأجهزة المسؤولة عن مدارس الطلاب وعمل الموظفين، ونتناقش مع تلك الأجهزة حول الموقف بعد التجهير، وكيفية حماية ممتلكات الأقباط في العريش بعد رحيلهم عنها، وكل الآثار الناتجة عن نزوح هؤلاء من العريش ورحيلهم إلى مدن أخرى، ونناقش نتائج هذه الحالة.

وأوضح حليم أن الوضع الأمني غير مستقر على الإطلاق في العريش والدولة الآن تؤمن من يريد الخروج من العريش إلى المكان الذي يريده.

وعن سبب استهداف المسيحيين تحديدا بالعريش، قال المتحدث الرسمي باسم الكنيسة إن الفكر المتطرف والتكفيري هو السبب الحقيقي وراء الهجوم على المسيحين هناك.

يذكر أن عشرات العائلات المسيحية نزحت من شمال سيناء إلى محافظات أخرى خلال الأيام الماضية، وفقا لما أعلنته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والحكومة المصرية بسبب هجمات لتنظيم "داعش"، الذي أعلن مسؤوليته، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عن قتل 7 مسيحيين في هجمات بشمال سيناء.