أسر شهداء الإرهاب لـ"العين الإخبارية": إعدام عشماوي "أثلج صدورنا"
عشماوي يصنف على أنه "الصندوق الأسود" للإرهابيين في جزء واسع من أفريقيا، بعد وقوفه خلف استهداف كثير من الليبيين والمصريين الأبرياء
استقبل أسر شهداء مصر الذين راحوا ضحية غدر الإرهابي هشام عشماوي، خبر إعدامه بفرح شديد وشعور بالارتياح، ووصفوه في تصريحات لـ"العين الإخبارية" بأنه "أثلج صدورهم".
وقال اللواء محمد مشهور، والد الشهيد النقيب إسلام، أحد أبطال حادث الواحات الإرهابي، إن إعدام عشماوي "يوم سعيد على كل مصري صادق في حبه لوطنه، لأنه كان عدوا للوطن وكارها للمصريين، ويعمل لحساب الشيطان، وكان يخطط مع جماعات الشر لهدم استقرار بلاده".
وأكد مشهور لـ"العين الإخبارية" أنه "فخور بنجله الشهيد، وإن كان حزينا لفراقه لكنه سعيد لأنه استشهد بطلا مدافعا عن تراب الوطن، وستخلد مصر ذكراه هو وجميع زملاؤه للأبد، لكن الإرهابي هشام عشماوي خسر دنياه وآخرته، وهو نموذج لكل من تسول له نفسه محاولة النيل من أرض مصر، التي سخر الله لحمايتها (خير أجناد الأرض)".
وتابع والد الشهيد أن "المصريين يثقون بقياداتهم، وأنهم على قناعة بأن للوطن رجالا يسهرون على حمايته"، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي "وعد بالثأر للشهداء وأوفى بالوعد".
واستشهد النقيب إسلام مشهور، الضابط بإدارة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، في الاشتباكات مع عناصر إرهابية مسلحة بمنطقة الواحات يوم 20 أكتوبر 2017.
وعبر والد الشهيد أحمد حافظ شوشة، أحد شهداء حادث الواحات الإرهابي أيضًا، عن فرحته بإعدام الإرهابي هشام عشماوي، مؤكدًا أنه كان "على ثقة تامة بأن مصر لن تترك حق أبنائها الشهداء".
وتابع شوشة لـ"العين الإخبارية" أن "القصاص أثلج صدور أهالي الشهداء بمختلف العمليات التي دبرها أو نفذها الإرهابي عشماوي، وهو يمثل رسالة طمأنه لكل أسرة شهيد تشعر بالحزن لفراق أحبائهم، بأن مصر قادرة دوما على الثأر لأبنائها، كما أنها رسالة لكل من يسلك طريق الشيطان ويمارس الإرهاب بحق وطنه".
وقال شوشة: "نتمنى أن ينتهي الإرهاب إلى غير رجعة ويحفظ الله بلادنا، وكنت أتمنى أن أرى الإعدام بعيني ليشفي صدري".
واستشهد الملازم أول أحمد حافظ شوشة الضابط بإدارة العمليات الخاصة، بقطاع الأمن المركزي في اشتباكات مع إرهابيين بمنطقة الواحات يوم 20 أكتوبر 2017، وكان عمره وقتها 23 سنة فقط.
وعبرت منار محمد زوجة الشهيد العقيد أحمد المنسي، عن سعادتها بخبر إعدام الإرهابي هشام عشماوي، قائلة: "أسعد خبر ونحمد الله على القصاص، والشهيد المنسي كان يتمنى أن يتولى مسؤولية القبض على هذا الإرهابي بنفسه، لكنه عند ربه مع الشهداء أحياء يرزقون".
وتابعت زوجة البطل المصري لـ"العين الإخبارية" أن "هشام عشماوي باع وطنه ويستحق ما ناله من عقاب، ومصر لن تترك حق أبنائها الذين دفعوا حياتهم ثمنا للدفاع عنها، وسيخلدهم التاريخ وسيفخر بهم أبناؤهم طول حياتهم".
والشهيد العقيد أحمد المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذي استشهد ومعه عدد من أفراد الكتيبة في كمين "مربع البرث"، بمدينة رفح المصرية في 7 يوليو عام 2017، أثناء التصدي لهجوم إرهابي على أفراد القوات المسلحة المصرية في سيناء.
وتمنت زوجة الشهيد المصري أن تتمكن مصر وكل العالم من القضاء على الإرهاب من جذوره، والقصاص من كل من تسبب في حزن المصريين على أولادهم، مؤكدة أن فرحة إعدام "عشماوي" ليست فرحة أهالي الشهداء فقط بل فرحة لكل المصريين.
من جانبها، قالت سامية زين العابدين زوجة الشهيد اللواء أركان حرب عادل رجائي، إن "خبر إعدام هشام عشماوي أسعد جميع أسر الشهداء، لأنه يؤكد أن مصر دولة قانون وحق وعدل في القصاص".
وأضافت لـ"العين الإخبارية" أن "معاقبة هذا المجرم رسالة قاصمة لكل من تسول له نفسه المساس بتراب هذا الوطن والنيل من استقراره ورجاله الأطهار الأوفياء، ورسالة طمأنة لقلوب أسر الشهداء، وضربة موجعة للتنظيمات الإرهابية المعادية للوطن".
وطوت السلطات المصرية صفحة أحد أخطر العناصر الإرهابية، وهو هشام عشماوي، الذي تم تنفيذ حكم الإعدام فيه الأربعاء، بأحد سجون العاصمة القاهرة، عقب إدانته بتهم قتل جنود وضباط، والتخطيط لهجمات تستهدف كمائن لقوات الجيش والشرطة.
وقال المتحدث العسكري للجيش المصري في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه تم تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابي هشام عشماوي.
اسمه بالكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، مولود في 1978 (41 عاما)، حيث انضم إلى الجيش المصري عام 1996 حتى أصبح ضابطًا في قوات الصاعقة.
ومع بداية العقد الثاني، بدا واضحا تأثره بالأفكار المتطرفة، ليحتضنه تنظيم القاعدة ثم انضم إلى تنظيم أنصار بيت المقدس عام 2012، قبل الانشقاق عنه عام 2015، معلناً ولاءه لتنظيم داعش الإرهابي، لكنه بعد مدة قصيرة شكل بنفسه تنظيما خاصا به أطلق عليه (المرابطون) واتخذ من الأراضي الليبية مقرا له.
ومن هنا تم تصنيف عشماوي على أنه "الصندوق الأسود" للإرهابيين في جزء واسع من أفريقيا، بعد وقوفه خلف استهداف كثير من الليبيين والمصريين الأبرياء.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA= جزيرة ام اند امز