خبراء لـ"بوابة العين": قطر تستغل فقر وجهل دول أفريقية لتجنيد مرتزقة
خبير سوداني بالشؤون الأفريقية لم يستبعد لجوء تنظيم "الحمدين" إلى استقطاب عناصر من أفريقيا لضرب استقرار الدول العربية.
قال خبراء وسياسيون إن قطر تستغل الفقر والجهل والصراعات التي تضرب بعض البلدان الأفريقية -في كينيا والصومال- لتجنيد مرتزقة لاستهداف أمن واستقرار دول الجوار خاصة السعودية والإمارات.
وكانت صحيفة "عكاظ" السعودية كشفت، السبت، عن رصد الدوحة مبلغ 75 مليون ريـال قطري للمنشق السعودي سعد الفقيه (المدرج على قوائم الإرهاب العالمي) لتجهيز مرتزقة أفارقة من دولتي الصومال وكينيا بواسطة الإرهابي الصومالي محمد سعيد أتم، المدرج أيضا على قائمة الإرهاب الأخيرة التي أعلنها الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب، بغرض القيام بعمليات تطال أمن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الدكتور إبراهيم دقش، الخبير السوداني في الشؤون الأفريقية، إن تكالب دول لاستقطاب مرتزقة أفارقة ناجم عن الوضع المزري لأبناء القارة السمراء، وانتشار الصراعات والفقر والجهل نتيجة لما واجهته من استعمار وكوارث على مر التاريخ.
ولم يستبعد "دقش" في حديث لـ"بوابة العين" الإخبارية لجوء تنظيم الحمدين الحاكم لقطر إلى استقطاب عناصر من أفريقيا لحسم الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وزعزعة استقرار الدول العربية.
وقال الخبير السوداني إن "الأفارقة يسعون إلى وضع أفضل، بجانب رغبتهم في عقد تحالفات إقليمية لحسم صراعات قبلية داخلية".
أما السياسي السوداني الدكتور عمار السجاد فقال إن الجهل والفقر والاندفاعية القتالية للأفارقة تجعلهم عرضة لاستخدامهم كمرتزقة من قبل دول مثل قطر في الحروب المختلفة.
وقال السجاد إنه "تم استخدام الأفارقة كمرتزقة على مر التاريخ، فهم على استعداد لتنفيذ أبشع العمليات القتالية وسفك الدماء من أجل الحصول على المال لتحسين أوضاعهم المعيشية ومواجهة حالات الفقر المدقع".
ويؤكد السجاد سهولة استقطاب عناصر من الصومال ودول القرن الأفريقي لإدارة أي نزاع عسكري.
ولم تكن مسألة الاستعانة بالأفارقة بالشيء الجديد على قطر، فسبق أن شرعت في تجنيد مرتزقة من القرن الأفريقي لتضخيم جيشها أعقاب المقاطعة الخليجية ( لقطر) بسبب دعهما الإرهاب، إذ استهدفت الشباب العاطلين عن العمل في الصومال الذي مزقته الحرب بغرض بناء قواتها، مستغلة فقرهم وحاجتهم الملحة إلى المال.
وتناولت تقارير صحفية مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي نقل 10 أشخاص على الأقل من الصومال إلى قطر لتلقي تدريبات عالية ومن ثم العودة للإشراف على تجنيد مرتزقة صوماليين لصالح الدوحة.
ويعد الإرهابي الصومالي محمد سعيد أتم من بين أخطر مديري العمليات الإرهابية في القارة.
وخرج أتم من العاصمة الصومالية مقديشو إلى قطر بمسرحية هزلية، ادعى خلالها تخليه عن حركة الشباب الإرهابية التي كان يقود أحد فصائلها بولاية بونتلاند شرقي الصومال.
فتاريخه الملطخ بدماء الأبرياء يشير إلى تنفيذه عمليات إرهابية ضد ولاية بونتالند الصومالية، الأمر الذي استدعى إدراجه في قائمة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
كما أدرجته، الأربعاء الماضي، الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى 10 إرهابيين آخرين، وكيانين على القائمة الثالثة للإرهاب.