حزب تونسي يتهم الحكومة بـ"العجز" في مواجهة كورونا

في بداية كورونا تم إعطاء الأولوية للصحة مقابل الاقتصاد لكن الآن وجدنا أنفسنا أمام دمار لقطاع الصحة وتحطيم كلي للاقتصاد

وجهت عبير موسي، رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر بتونس، الجمعة، انتقادات شديدة للحكومة في مواجهة أزمة فيروس كورونا، متهمة إياها بـ"العجز والتقصير". 

• عبير موسي تتهم "المشيشي" بالإخفاق في حماية تونس من الإخوان 

جاء ذلك خلال جلسة مساءلة بالبرلمان مع وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية والرياضة والتربية والتعليم العالي حول الوضع الصحي والاجتماعي والتربوي في البلاد، والإجراءات المتخذة للحد من مخاطر انتشار فيروس كورونا. 

وتفجر الوضع الصحي في تونس بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة بكورونا لتبلغ 19721 من بينها 271 حالة وفاة في آخر إحصائيات رسمية لوزارة الصحة، ما تسبب في موجة من الانتقادات على خلفية عدم إقرار الحكومة فرض الحجر الصحي الشامل.

وأكدت موسي أن هذه الجلسة لن تعطي أي نتيجة؛ لأن الأرقام التي قدمها وزير الصحة تبين أنها غير كافية لمجابهة كورونا.

وأرجعت سبب هذا الفشل إلى الفراغ الذي كان حاصلا على رأس رئاسة الحكومة، ما تسبب في زيادة تفشي كورونا، إضافة إلى تغيير مديري الصحة ما تسبب بانعدام الاستمرارية في العمل.

وتسلمت الحكومة الحالية برئاسة هشام المشيشي مهامها في بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي بعد استقالة رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ بسبب شبهات تضارب مصالح واستغلال نفوذ رغم نفيه.

وعلقت على قرار وزارة الصحة التونسية المتمثل في أنه لا مجال للعودة للحجر الصحي الشامل، متسائلة عن البديل الذي سيتم وضعه.

وأكدت أنها لا ترى أي استراتيجية جديدة لوزارة الصحة في هذا الصدد في ظل نقص حماية الإطار الطبي والنقص في تحاليل كورونا وعدم كفاية أسرة الإنعاش، داعية إلى ضرورة إعادة تجهيز المشافي لملاءمتها مع الوضع.

وتساءلت عن مصير دخل صندوق 1818 الذي تم تأسيسه في شهر أبريل/نيسان الماضي من أجل التبرع لمقاومة وباء كورونا ودعم قطاع الصحة.

واعتبرت أنه" في بداية كورونا شهر مارس/آذار تم إعطاء الأولوية للصحة مقابل الاقتصاد لكن الآن وجدنا أنفسنا أمام دمار لقطاع الصحة وتحطيم كلي للاقتصاد".