انطلاق مؤتمر "مستقبل التجارة" بدبي لمناقشة وضع الاقتصاد العالمي
250 شخصية بارزة من صناع القرار المعنيين بقطاعات التجارة والاستثمار حضروا المؤتمر وتبادلوا وجهات النظر حول الاقتصاد العالمي.
انطلقت فعاليات مؤتمر "مستقبل التجارة: محورية الشرق الأوسط لآسيا" بدبي، الأحد، والذي ينظمه مركز دبي للسلع المتعددة -المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع- بالشراكة مع "آسيا هاوس"، مركز الخبرة المتخصص بالتجارة والاستثمار والسياسة العامة.
وحضر المؤتمر أكثر من 250 شخصية بارزة من صناع القرار المعنيين بقطاعات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا، حيث تبادلوا وجهات النظر والتحليلات التنبؤية للتحولات الجارية في المشهد الاقتصادي العالمي.
- دبي تستضيف "المؤتمر العالمي للتكنولوجيا" 27 مارس
- "اقتصادية دبي": 2005 مؤسسات تشارك في "جوائز التميز لقطاع الأعمال 2018"
وعقد المؤتمر بالتعاون مع حكومة دبي وبرعاية من "إتش إس بي سي" وشركة "آيه بي بيه لندن" الصينية المطورة لمشروع "رويال ألبيرت دوك" وتركزت نقاشاته حول أبرز الاتجاهات المستقبلية المتوقعة في قطاعات التجارة والطاقة المتجددة والتقنيات الرقمية.
وقال عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة في الإمارات، خلال كلمته الرئيسية بالمؤتمر، إن الإمارات وآسيا يجمع بينهما تاريخ طويل من العلاقات التجارية الثنائية الوطيدة، وتستأثر الأسواق الآسيوية بنسبة 60% من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية، كما أن 55% من إجمالي واردات الإمارات تأتي من آسيا، وعلى سبيل المثال يلعب الموقع الاستراتيجي للإمارات وبيئتها المشجعة على ممارسة الأعمال دورا مهما في مبادرة الحزام والطريق الصينية مع وجود 4000 شركة صينية قائمة في الإمارات، كما تعد الهند أكبر شريك للإمارات من حيث الواردات غير النفطية، وتبقى إحدى أهم أسواقها الرئيسية لما نراه فيها من فرص كبيرة للنمو.
من جانبه، قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، إنه على الرغم من المخاوف المستمرة نتيجة التوترات التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين بجانب حالة عدم اليقين المرتبطة بمسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإننا ندرك تماما أهمية التجارة ودورها كمحرك حيوي لمسيرة النمو الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن الإمارات تتمتع بإمكانات فريدة تؤهلها للاستفادة من الفرص المتاحة حتى في ظل وجود تحديات، وبفضل نجاحنا في استقطاب نخبة من ألمع المواهب المحملة بالأفكار الإبداعية أصبحنا اليوم في طليعة رواد الابتكار على مستوى القطاع.
وقال أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة إنه على الرغم من تباطؤ معدلات النمو العالمي، أكد هذا المؤتمر أن ثمة ما يدعو إلى التفاؤل بالنسبة للمنطقة، وفي الوقت الذي يتجه فيه مركز ثقل الاقتصاد العالمي صوب الشرق تكتسب دبي أهمية متزايدة على خارطة التجارة العالمية بوصفها حلقة الوصل بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، مشيرا إلى أن مركز دبي للسلع المتعددة يعد أحد المساهمين الأساسيين في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة وسيواصل دوره الحيوي في توطيد روابط التجارة والاستثمار بين آسيا والإمارات بما يمهد الطريق نحو مرحلة جديدة من النمو في المستقبل.
وأوضح اللورد ستيفن غرين رئيس مجلس إدارة مؤسسة "آسيا هاوس" أنه من الواضح أن آسيا باتت تحظى اليوم بأهمية متنامية بالنسبة للشرق الأوسط، لا سيما في ظل مساعي المنطقة لتنويع اقتصاداتها وتقليل الاعتماد على صادرات الطاقة كمصدر رئيسي للدخل، وهناك فعلا علاقات تجارية جديدة آخذة في النمو بين المنطقة وشركائها الآسيويين، كما أظهرت أبحاثنا في العام الماضي تحولا واضحا لأسواق الشرق الأوسط نحو آسيا ويبدو أن هذا التوجه سيستمر.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز