محافظ المركزي الأفغاني يكشف تفاصيل "مثيرة" عن هروبه
كشف أجمل أحمدي، محافظ البنك المركزي الأفغاني السابق، تفاصيل هروبه من كابول، وتوقعاته حول المستقبل الاقتصادي للبلاد.
وقال أحمدي إنه "بمجرد أن يعلن رئيس أي بلد أنه لم يعد في البلد، تنهار سلسلة القيادة بأكملها"، مشيرًا إلى أنه لم توجد شرطة ولا مراقبون جويون بعد هروب الرئيس السابق أشرف غني، مضيفا: "كانت هناك فوضى كاملة في المطار".
وأضاف: "تمكنت من ركوب الطائرة بالملابس التي كنت أرتديها فقط، وسقطت فردة الحذاء الذي كنت أرتديه بالفعل"، وفق ما روى لشبكة سي إن إن.
وقال: "كنا عند مدرج المطار، حيث كانت العديد المروحيات والطائرات".
- طالبان تعصف بسوق النقد في كابول.. "أفغاني" ينهار أمام الدولار
- إعصار طالبان يدمر "بقايا" الاقتصاد الأفغاني
وعند سؤاله عن سبب هروبه هو من أفغانستان، قال محافظ البنك المركزي الأفغاني السابق "كنت هناك منذ 7 سنوات، لقد قمت بتنفيذ الكثير من الإصلاحات وكان لدي الكثير من الأعداء على طول الطريق.
وتابع" في حالة عدم وجود رئيس، لا توجد سيادة القانون في تلك الفترة الانتقالية لبضع ساعات، بضعة أيام، يمكن لأي شخص أن يستحوذ على البلاد، وأعتقد أن هذا كان أحد مخاوفي الرئيسية خلال تلك الفترة أيضًا".
وتطرق أحمدي إلى الوضع الاقتصادي في البلاد، قائلًا إن ازدياد التضخم "يعني أن أسعار المواد الغذائية سترتفع أيضًا وسيؤدي ذلك إلى ضائقة اقتصادية".
وأضاف أن الشعب الاقتصادي سيواجه صعوبة في التعامل مع هذا الأمر، وبالتالي فإنه "لا تحتاج المساعدة الإنسانية إلى البقاء فحسب، بل يجب زيادتها خلال الأيام والأشهر القليلة القادمة".
والأحد الماضي، استقل محافظ البنك المركزي "أجمل أحمدي" طائرة عسكرية في مطار كابول، حيث سعى الآلاف إلى المغادرة وسط التقدم الإقليمي السريع لطالبان والذي قاد إلى انهيار الحكومة.
وتخشى الأسواق المحلية غياب النقد الأجنبي من الأسواق المحلية خلال الفترة المقبلة، في حال كانت السياسات المرتقبة لحركة طالبان، غير متوافقة مع الإجراءات الدولية.
ويعني تراجع وفرة النقد الأجنبي -الذي يتوقع أن الطلب عليه ارتفع خلال الأيام الماضية، مع سيطرة الحركة على مختلف أنحاء البلاد- أن بوادر سوق سوداء للعملة قد تنشأ قريبا.
وواصلت العملة الأفغانية "أفغاني" خسائرها إلى مستوى قياسي منخفض في تعاملات الأربعاء الصباحية، حيث أدى رحيل محافظ البنك المركزي بالوكالة، إلى الاضطرابات السياسية التي أثقلت معنويات المستثمرين.
وانخفض "الأفغاني" بنسبة 4.6% يوم الثلاثاء الماضي إلى 86.0625 مقابل الدولار، ثم إلى 88.2 لكل دولار واحد في تعاملات الأربعاء، للجلسة الخامسة على التوالي التي تسجل فيها تراجعا.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز