الجانب المظلم للتكنولوجيا.. نفايات إلكترونية تهدد العالم
اتهم أعضاء في البرلمان البريطاني، أمازون وأبل بالتهرب من مسؤولياتهما البيئية بسبب زيادة كمية النفايات الإلكترونية.
وكشف تحقيق أجرته لجنة التدقيق البيئي التابعة لمجلس العموم البريطاني EAC بشأن النفايات الإلكترونية،أن شركات التقنية بحاجة إلى أن تكون مسؤولة عما يحدث للمنتجات التي تبيعها بعد أن يتخلص منها العملاء.
ويتم التخلص وفق موقع aitnews من أكثر من 150 ألف طن من النفايات الإلكترونية كل عام في المملكة المتحدة، حيث يتخلص الناس من أجهزة الحاسب والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية المكسورة أو القديمة.
وتشمل المعادن الثمينة الموجودة في أجهزة الحاسب المحمولة والهواتف الذكية الذهب والفضة والبلاتين.
وقال تحقيق لجنة التدقيق البيئي: كانت شركات، مثل: أمازون وأبل، تتهرب لفترة طويلة جدًا من مسؤولياتها البيئية تجاه المنتجات التي تبيعها.
وأضاف: ليست هناك فرصة لاستعادة المعادن الثمينة، التي يمكن أن تصبح مشكلة كبيرة حيث إن المواد النادرة ضرورية للطاقة المتجددة، مثل: توربينات الرياح والألواح الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية.
وتقدر القيمة التقديرية لجميع هذه المواد في الإلكترونيات المهملة بنحو 62.5 مليار دولار سنويًا.
ويقول التقرير إن المملكة المتحدة تتخلف كثيرًا عن البلدان الأخرى في إدارة النفايات الإلكترونية، وتنتج المملكة المتحدة 23.9 كجم من النفايات الإلكترونية لكل شخص سنويًا.
ويتم حرق الكثير من هذه النفايات الإلكترونية أو إرسالها إلى مكبات النفايات، وتشير التقديرات إلى أن نحو 40 في المئة من الأجهزة الإلكترونية المهملة يتم إرسالها إلى بلدان أخرى، وغالبًا بشكل غير قانوني.
وبموجب القوانين الحالية، يتحمل منتجو الإلكترونيات وتجار التجزئة المسؤولية عن هذه النفايات، لكن من الواضح أنهم لا يوفون بهذه المسؤولية.
تعليق أبل وأمازون
وقالت شركة أبل،إنها فوجئت بتقرير لجنة التدقيق البيئي EAC، مضيفة أن التحقيق لا يعكس جهود الشركة للحفاظ على الموارد وإعادة تدويرها.
فيما قال متحدث باسم أمازون: تلتزم أمازون بتقليل النفايات ومساعدة العملاء على إعادة استخدام المنتجات وإصلاحها وإعادة تدويرها، ونحن نقدم مجموعة من الخيارات التي يمكن لأي شخص الوصول إليها بسهولة من خلال موقع أمازون الإلكتروني.
وأضاف: لقد دعمنا إعادة تدوير أكثر من 10000 طن من النفايات الإلكترونية في المملكة المتحدة على مدار العقد الماضي.
ويعد الرصاص من أخطر المواد السامة على الجهاز العصبي، والدورة الدموية، والكليتين، وله تأثير سلبي أيضا على الأطفال.
ليس هذا فحسب، بل هناك كثير من المواد التي تسبب كارثة بمفردها فكيف إن اجتمعت كلها؟، مثل الزئبق الموجود في لوحات التحكم بالحواسيب، وأجهزة التحكم، وغيرها، وتضر بالجهاز التنفسي والدماغ والجلد.
وهناك أيضا مادة الزرنيخ الموجودة في المصابيح الكهربائية، التي يسبب التعرض المزمن لها أضرارا للجلد، ويقلل سرعة التوصيل العصبي، إضافة إلى التسبب بسرطان الرئة.