مصدر مسؤول لـ"العين الإخبارية": قمة العلا خطوة أولى لحل الأزمة الخليجية
صرح مصدر مسؤول أن القمة الخليجية المقرر عقدها اليوم الثلاثاء، في السعودية، فرصة للمكاشفة لجميع الأطراف بشأن مقاطعة قطر.
وعشية انطلاق القمة الخليجية الاعتيادية الـ41، في مدينة العلا الأثرية بالسعودية، اليوم الثلاثاء، أعلنت المملكة إعادة فتح أجوائها وحدودها مع قطر، بعد إغلاق دام أربع سنوات جرّاء المقاطعة التي فرضتها الدول الأربع على الدوحة لدعمها الإرهاب.
وفي هذا الصدد، قال المصدر المسؤول لـ"العين الإخبارية"، إن "قرار السعودية فتح الأجواء الجوية والبرية مع قطر يعكس حكمة المملكة ودورها في المنطقة كعاصمة للقرار العربي والخليجي، وللحفاظ على وحدة صف دول مجلس التعاون".
وأضاف "مقاطعة الدوحة لم تنته بعد، لكن قمة العلا تشكل مكاشفة لجميع الأطراف بما يخص أسباب المقاطعة وبما يؤدي لتنفيذ المطالب من جانب الدوحة".
وفي هذا السياق، استطرد "القمة الحالية تشكل الخطوة الأولى لتعزيز الحوار الخليجي بما يمهد الطريق لحل الأزمة الخليجية".
واعتبر المصدر المسؤول أن "التمثيل والحضور يعكس المصداقية المطلوبة للحوار بما يشكل ركيزة أساسية بهدف حل الخلافات والتحديات المشتركة".
وشدد على أن "حسن النوايا على طاولة مجلس التعاون من المهم أن يُترجم إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع لتجنب أية انتكاسات مستقبلية في البيت الخليجي".
وفيما أشاد بالدور القيادي الخليجي والعربي للمملكة العربية السعودية، كشف المصدر نفسه أن الإمارات والبحرين ومصر، فوّضت الرياض للحوار من أجل حل الأزمة مع قطر، وذلك تجسيدا وتأكيدا لشعار "الحل في الرياض".
وأعرب المصدر عن شكره لدور الوساطة الأمريكية والكويتية، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية دور الولايات المتحدة باعتبارها "الضامن لتنفيذ قطر لالتزاماتها في المرحلة المقبلة".
وفي يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، جراء خروج الأخيرة عن الصف العربي والخليجي، بدعمها الإرهاب ودورها في زعزعة واستقرار دول بالمنطقة.
ومرارا، أكدت الدول الأربع أن الأساس في حل أزمة قطر يكمن في معالجة جذور الأزمة، ووقف دعم قطر للإرهاب، والحدّ من علاقات الدوحة مع إيران وتركيا، وهو موقف ثابت وراسخ وواضح لم يتبدل ولم يتغير.
وتستقطب القمة الخليجية اهتماما متزايدا وترقبا لنتائجها في ظل مساع لتعزيز الحوار، حيث سبقتها جهود كويتية حثيثة لرأب الصدع الذي خلفته السياسات القطرية بمسيرة العمل الخليجي المشترك.
دورة اعتيادية شحنتها الأحداث بطابع استثنائي، تسعى لمعالجة تحديات واجهتها دول مجلس التعاون خلال جائحة كورونا، لا سيما تلك المتعلقة بتقوية المنظومة الصحية، وتعزيز مخزون الأمن الغذائي، بالإضافة إلى فقدان دول المجلس لزعيمين خلال العام الماضي، وهما سلطان عمان الراحل السلطان قابوس بن سعيد، وأمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.