الملك يلتقي زعيم المعارضة.. ماذا يحدث في ماليزيا؟
ملك ماليزيا عبد الله أحمد شاه التقى زعيم المعارضة أنور إبراهيم في محاولة من الأخير لإثبات أنه يحظى بتأييد الأغلبية
التقى ملك ماليزيا عبد الله أحمد شاه زعيم المعارضة أنور إبراهيم، اليوم الثلاثاء، في محاولة من الأخير لإثبات أنه يحظى بتأييد أغلبية "مقنعة" في البرلمان لتشكيل حكومة جديدة والإطاحة برئيس الوزراء الحالي محيي الدين ياسين.
وقال القصر الملكي إن إبراهيم اكتفى بتقديم عدد أعضاء البرلمان المؤيدين لمسعاه لتولي منصب رئيس الوزراء ولم يكشف عن هوياتهم وإنه من جانبه حث زعيم المعارضة على احترام الإجراءات الدستورية.
والقرار الآن يعود للملك فيما يتعلق بالخطوات التالية في صراع على السلطة يدور، بينما تعاني البلاد من أضرار فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد وزيادة جديدة في عدد الحالات.
وقال إبراهيم للصحفيين عقب اللقاء إنه يحظى بتأييد أكثر من 120 من نواب البرلمان البالغ عددهم 222 عضوا، وهي المرة الأولى التي يكشف فيها عن عدد مؤيديه منذ إعلانه الشهر الماضي أنه يحظى بالأغلبية لتشكيل حكومة.
وأضاف أن الملك سيتحقق من الوثائق التي قدمها له وسيلتقي بزعماء أحزاب أخرى، مناشدا الماليزيين "أن يدعوا الملك ليقرر استنادا إلى روح الدستور وصلاحياته".
وتابع: "علينا أيضا أن نعي أن محي الدين فقد أغلبيته ويتعين عليه الاستقالة".
ويرفض محيي الدين ما يردده إبراهيم من حصوله على أغلبية، وأهاب به أن يبرهن على ذلك من خلال عملية دستورية.
وأمام الملك عدة خيارات إذا اقتنع بأن أنور يحظى بدعم الأغلبية في البرلمان، بينها حل البرلمان، أو إصدار أمر بإجراء تصويت بالثقة، أو تعيينه رئيسا جديدا للوزراء.
وإذا نجح إبراهيم في الوصول للمنصب فسيكون ذلك تتويجا لصراع بدأ قبل 22 عاما وتضمن سجن زعيم المعارضة لقرابة عشر سنوات لاتهامات باللواط ينفيها عن نفسه، وسيكون ثالث رئيس حكومة تتشكل في ماليزيا هذا العام.
ودور الملك شرفي إلى حد بعيد لكن بوسعه تعيين رئيس الوزراء الذي يرى من وجهة نظره أنه سيحظى بالأغلبية على الأرجح.
وعادة ما تتولى الحكومات الجديدة السلطة في ماليزيا عن طريق الانتخاب لكن الملك قد يلعب دورا في حالات معينة.
وإذا لم يقتنع الملك بالأغلبية التي تساند أنور فمن المرجح أن يسمح لمحي الدين بالبقاء في المنصب.
ويمكن للملك أيضا الدعوة لانتخابات عامة بناء على نصيحة رئيس الوزراء.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg
جزيرة ام اند امز