إيمان خطيب.. قاهرة السرطان أول محجبة بالكنيست
إيمان خطيب من الجليل الأسفل، مواطنة عربية انتصرت على السرطان واعتلت مقعدا بالبرلمان.
آمنت بأن المرض وإن كان مميتا ليس المحطة الأخيرة في الحياة، فهي التي تجرعته قبل 9 سنوات وانتصرت، حتى اعتادت على طعم النصر وإن كان في محافل السياسة.
هي إيمان خطيب (٥٤ عاما) من عرابة البطوف في الجليل الأسفل، التي شاركت زملاءها النواب العرب التقدم الكبير الذي حققوه في انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي جرت بالأمس.
مشوار إيمان للكنيست بدأ بالتحدي.. فهي التي أرادت أن تصنع من هزيمتها لمرض السرطان الذي أصيبت به قبل 9 سنوات أملا في أن تكون تاءً عربية مؤثرة في قاموس البرلمان الإسرائيلي.
لكنها لن تدخل الكنيست بلغتها العربية فقط، وإنما بحجابها؛ لتكون أول محجبة تدخل هذا المكان في تاريخ إسرائيل.
وأظهرت نتائج الفرز الأولية للانتخابات الإسرائيلية حصول القائمة المشتركة، وهي ائتلاف يضم 4 أحزاب، على 15 مقعدا بالكنيست المؤلف من 120.
وتحتل الخطيب المقعد الـ١٥ من بين المقاعد التي حصلت عليها القائمة العربية.
وتنتمي خطيب إلى الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي التي أقنعتها بتغيير دستورها من أجل إدخال نساء في الانتخابات، لتصبح أول امرأة على قائمة الحركة.
وتقول إيمان -الأم لـ4 أولاد والحاصلة على ماجستير في الخدمة الاجتماعية- إنها "مع إقرار كوتة نسائية في الأحزاب العربية حتى يستطعن الوصول إلى الكنيست في مواقع متقدمة".
وكرحلتها مع مشوار المرض وهزيمته، تتطلع إيمان إلى رحلة سياسية تطمح من خلالها مواجهة العنصرية التي حاكتها القوانين الإسرائيلية للعرب على مدار السنوات الماضية، على أمل صنع نصر من نوع آخر هذه المرة.
aXA6IDMuMTI5LjY5LjEzNCA=
جزيرة ام اند امز