في الوقت الذي تتخذ فيه دول العالم خطوات صريحة في محاربة الإرهاب الإيراني نجد أن حكومة الدوحة تتخذ موقفا مغايرا تماماً.
في الوقت الذي تتخذ فيه دول العالم خطوات صريحة في محاربة الإرهاب الإيراني وحماية نسيج المجتمعات من حرب طائفية تريد إيران إشعالها في المنطقة العربية والساحة الدولية، نجد أن حكومة الدوحة تتخذ موقفا مغايرا تماماً للموقف العربي والإسلامي، في وقف تمدد فكر الثورة الطائفية الخمينية، فقطر تحولت من دولة عربية تجمعنا بها وحدة المصير المشترك إلى ولاية فارسية تدار من طهران وأصبحت للأسف جسراً لتمرير مشروع طائفي خطير إلى الخليج العربي.
فخلال الأزمة الخليجية التي تسببت فيها سياسات الدوحة الصبيانية تجاه جيرانها، توقعنا كعرب أن تلجأ قطر إلى إخوانها العرب لحل المشكلة ولكن كانت الصدمة عندما قررت قطر نزع ردائها العربي ولبس العمامة الإيرانية والطربوش التركي، ومما زاد الأمر دهشة أن قطر ذات السياسات الخبيثة قررت إعادة العلاقات مع إيران بشكل صريح وذلك بإعلانها إعادة السفير القطري لدى إيران لممارسة مهامه في طهران.
عجباً والله فقطر اليوم تلعب بأمنها القومي بشكل خطير جداً بقرارات سياسية غير مدروسة، لأن إيران وكما نعلم جميعا هدفها الأول تفتيت الوحدة العربية ليسهل عليها تنفيذ مخططاتها الطائفية، وللأسف الشديد أن قطر أصبحت إحدى أدوات النظام الإيراني لتحقيق أهدافها التخريبية في المنطقة، ولا بد على قطر أن تعلم أن نظام الملالي في طهران يسعى وبكل ما أوتي من قوة لإسقاط ممالك العرب، ولا يخفى على عاقل حقدهم تجاه العرب من قدم التاريخ، فقد ذكر الصفوي في كتابه "إذا خرج المهدي المنتظر سيضع السيف في العرب" يعني قتلهم، وجاء عن المجلسي أنه قال "ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح" فكيف يأمن أهل قطر على أنفسهم من الموت والقتل والذبح وجنود الفرس بينهم يسرحون ويمرحون بكامل سلاحهم وعتادهم.
عجباً والله فقطر اليوم تلعب بأمنها القومي بشكل خطير جداً بقرارات سياسية غير مدروسة، لأن إيران وكما نعلم جميعا هدفها الأول تفتيت الوحدة العربية ليسهل عليها تنفيذ مخططاتها الطائفية، وللأسف الشديد أن قطر أصبحت إحدى أدوات النظام الإيراني لتحقيق أهدافها التخريبية في المنطقة
وسأذكر لك أخي القارئ بياناً صدر عن مجلس الثورة الإيراني يبين لك خبث قطر وخطر سياستها الحالية على أرض قطر، فقد جاء فيه "البحرين هي منطقة الضعف الخليجي في دول (الخليج الفارسي) فلنبدأ بها ثم الكويت وبعدها الإمارات، أما قطر فإنها تعلب دوراً يخدم سياستنا مباشرة عن طريق الجزيرة التي تقوم بخدمتنا، وقطر بلد صغير ليس أسهل من السيطرة عليه في المستقبل"، ولي هنا وقفات: الأولى: نقلت لكم البيان كما صدر وكلمة (الخليج الفارسي) ليست بصواب لأنه لا يتوافق مع تاريخ المنطقة العربي فالخليج عربي.
ثانياً: بيان مجلس الثورة لم يستثن قطر من فكر التمدد الخميني رغم أن البيان أثبت خدمة ساسة قطر لسياسة إيران فكيف يأمن القطريون على بلادهم وأرضهم وكل هذه القوات الإيرانية فيها.
وأختم برسالة من محب لشعب قطر العربي الأصيل: إذا ضاعت أرض قطر ستصبحون بلا دولة وعندها لن ينفعكم تميم ولا حمد بن خليفة ولا غيرهم، فالوطن يا إخوتي في قطر فوق كل اعتبار.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة