مصر.. فيس بوك شهداء الإرهاب "رسائل ذائقة الموت"
آخر كلمات شهداء العمليات الإرهابية في مصر على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس أحيانا شعورهم بنيل الشهادة.
يبدو أن قلوب الشهداء تشعر قبل نيل الشهادة بأن الله عز وجل كتبها لهم، ويظهر ذلك من خلال عدد من آخر كلمات شهداء العمليات الإرهابية في مصر، التي كتبوها على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات أو أيام من لقاء ربهم.
بوابة "العين" الإخبارية ترصد أبرز ما كتبه شهداء الواجب من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة في مصر خلال الأعوام الماضية على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل استشهادهم.
"اعفو واصفحوا الدنيا لحظة، وهنقابل رب كريم ويا بخت من قابله بقلب سليم".. كانت هذه بعض كلمات شهيد الواجب الوطني النقيب محمد وهبة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الخاصة به قبل استشهاده.
استشهد وهبة في بداية شهر مايو/آيار الجاري، بعد مهاجمة مسلحين كانوا مدججين بالأسلحة الآلية القوة الأمنية التي يعمل بها وهبة قي حي مدينة نصر (شرق القاهرة).
"رحم الله رجالًا ضحوا بأرواحهم ليبقى الوطن" كانت تلك هي الكلمات الأخيرة للنقيب عبدالله علي نجيب خلال مواجهات مسلحة جرت بين قوات الأمن وعناصر بيت المقدس التكفيري أسفرت عن استشهاد النقيب وملازم و4 مجندين آخرين إثر هجوم مسلح على مدرعة أثناء سيرها على طريق قرية أبو زرعي جنوب الشيخ زويد وتمت تصفية 13 إرهابيا، في أكتوبر من العام 2016.
"حين أموت يا أمي لا تحزني على أشياء كنت أريدها، لكن اغفري لي عقوقي".. كانت هذه الكلمات آخر ما كتب الملازم أول محمود سعيد عنتر، الذي استشهد في مدينة العريش (شمال سيناء) جراء إحدى العمليات الإرهابية في شهر فبراير/شباط 2016.
ونشر الشهيد وصيته المكونة من 4 رسائل مصورة قبل وفاته بساعات عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
أما آخر كلمات الشهيد ملازم محمد عادل عبدالعظيم، الذي استشهد جراء حادث إرهابي بمنطقة الشيخ زويد (شمال سيناء) في سبتمبر/أيلول 2015، فكانت قبل أيام من استشهاده، والتي قال فيها: "اللهم أحسن خاتمتنا".
"احتمال بكره أكون شهيد.. ادعو لي"، كانت ذلك آخر ما نشره الشهيد مجند محمد عاطف قبل أن يستشهد بيوم واحد في سلسلة هجمات إرهابية على مواقع عسكرية وأمنية في العريش في شهر يناير/كانون الثاني 2015.
في ديسمبر/كانون أول 2014 كان آخر ما نشره الجندي خالد عبدالعاطي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورة مكتوب بها: "موتوا بغيظكم مصر لن تركع".
ولم تمر 10 ساعات على منشوره حتى سقط شهيدا في الهجمات الإرهابية على مقر كتيبة الجيش رقم "101" بشمال سيناء.