البيت اللبناني الإماراتي.. تبادل للثقافات وتعزيز للروابط بين البلدين
تدشين البيت اللبناني- الإماراتي بمبادرة من وزارة الخارجية اللبنانية والمغتربين اللبنانيين لتعزيز الروابط الثنائية
احتضنت منطقة البترون اللبنانية خلال الدورة الرابعة لمؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية تدشين البيت اللبناني - الإماراتي بحضور وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وحمد سعيد سلطان الشامسي سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية اللبنانية وعدد من الوزراء والنواب اللبنانيين وذلك بمبادرة من وزارة الخارجية اللبنانية والمغتربين اللبنانيين لتعزيز الروابط الإجتماعية والثقافية والتربوية والتجارية بين لبنان وحضارات العالم، وحرصاً من الجالية اللبنانية في الإمارات على تفعيل التواصل مع الدولة التي احتضنتها لسنين طويلة.
ويجمع البيت اللبناني - الإماراتي الحضارتين اللبنانية والإماراتية من حيث التصميم الداخلي والهندسة المعمارية الأثرية، حيث قام بترميمه مجموعة من رجال الأعمال الللبنانيين في دبي الذين أسسوا "رابطة البيت اللبناني- الإماراتي" بدعوة من وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بهدف الحفاظ على تراث الإمارات ورد الجميل لتلك الدولة المضيافة والخيّرة التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق انجازات ونجاحات عدة في أعمالهم.
وسيكون البيت اللبناني - الإماراتي مقراً ومسرحاً لتبادل الثقافات بين البلدين، ومعرضاً لتراث الإمارات ونشاطاتها الثقافية والفنية والوطنية بالتنسيق مع سفارة الإمارات في لبنان.
ويأتي البيت اللبناني - الإماراتي ضمن مشروع "بيت المغترب اللبناني"، الذي أقيم في حي بتروني قديم بالقرب من السور الفينيقي في مدينة البترون ويضم عددا من البيوت الأثرية، حيث استصلحته بلدية البترون من أجل استثمار هذا الحي القديم وترميمه لمدة 20 عاماً، وتكمن أهمية المشروع في جمعه لحوالي 10 دول في منطقة واحدة، منها الإمارات العربية المتحدة وروسيا وأميركا والمكسيك والبرازيل، ليكون بذلك صلة وصل بين المغترب اللبناني ووطنه الأم.
وأعرب حمد سعيد سلطان الشامسي عن سعادته بإفتتاح البيت اللبناني - الإماراتي الذي يؤكد متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، مشيداً بإنجازات الجالية اللبنانية في الإمارات والتي لطالما قدمت صورة مشرقة عن لبنان وشعبه الطيب والمضياف مشيرا إلى أن الإمارات تحتضن 201 جنسية على أرضها وهي بلد فتح أبوابه للجميع دون أي تفرقة ويقدم كل يوم نموذجا حضاريا وراقيا عن التعايش والتسامح والريادة، وهذا كله بفضل رؤية قيادة الإمارات التي وفرت مظلة أمان وحماية لكل الموجودين على أرضها مواطنين كانوا أم مقيمين.
من جهته، أعرب جورج موسى، أحد مؤسسي البيت اللبناني_الإماراتي في منطقة البترون عن شكره لسفير الإمارات لحضوره حفل تدشين البيت اللبناني- الإماراتي في البترون ووزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية على إطلاق تلك المبادرة القيّمة ولرجال الأعمال اللبنانيين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة على تمويل هذا المشروع.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز