كان السودانيون على موعد مع كتابة تاريخ جديد للحكم في بلادهم بعد أن أدت أول حكومة عقب المعزول عمر البشير، اليمين الدستورية، لتغطي شلالات الفرح جنبات العاصمة الخرطوم وبقية المدن الأخرى.
كان السودانيون على موعد مع كتابة تاريخ جديد للحكم في بلادهم بعد أن أدت أول حكومة عقب المعزول عمر البشير، اليمين الدستورية، لتغطي شلالات الفرح جنبات العاصمة الخرطوم وبقية المدن الأخرى.
عام على حكومة الثورة.. تركة الإخوان تبدد أحلام السودانيين
لكن بعد مضي عام على حكومة الثورة، لا تبدو أحلام السودانيين قد تحققت خاصة فيما يتعلق بالرخاء المعيشي، ويعود ذلك وفق محللين إلى التركة الثقيلة من التردي الاقتصادي التي أورثها نظام الإخوان الإرهابي البائد للسلطة الجديدة بالبلاد.
رسميا.. الاتفاق النهائي للسلام في السودان يوقع بجوبا 2 أكتوبر
وأظهر الشارع السوداني تفهما لحقيقة وقوف الإخوان ضد أي تقدم اقتصادي في البلاد، فضلا عن التركة الثقيلة التي أورثوها حكومة الثورة، الشيء الذي أدى لفشل مظاهرات الحركة الإسلامية السياسية تحت غطاء تراجع الأوضاع المعيشية.
ويرى المحللون أنه لا ينبغي وسم حكومة الفترة الانتقالية بالفشل نظرا للتحديات الكبيرة التي واجهت طريقها، فهي وجدت دولة منهارة في كل مناحي الحياة يصعب علاجها في بضعة أشهر، فهناك تقدم ملموس قد حدث في عدد من القطاعات.
وردت الحكومة الانتقالية الكرامة الإنسانية للسودانيين وبسطت الحريات، وألغت التشريعات المقيدة لها، ومضت خطوات بعيدة في تفكيك نظام الإخوان البائد، فضلا عن إحداثها تقدما كبيرا في عملية السلام.