قبيلة القبايل الليبية: بيان وزراء الخارجية العرب "مشرف"
الشيخ جبريل سعيد، رئيس ديوان المجلس الأعلى لقبيلة القبايل الليبية، في حديث لـ"العين الإخبارية"
وصف الشيخ جبريل سعيد، رئيس ديوان المجلس الأعلى لقبيلة القبايل الليبية، بيان وزراء الخارجية العرب حول بلاده، بـ"الموقف المشرف والمرضي" للشعب الليبي.
وأوضح سعيد أن ما خلص إليه البيان من ضرورة الحل السلمي وعدم التدخل الخارجي وخروج المرتزقة الذين تجلبهم تركيا من أجل مساندة مليشيات حكومة فايز السراج غير الشرعية هو "لب الثوابت الوطنية الليبية".
وأضاف سعيد، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن البيان يأتي في إطار ما يتمناه الشعب الليبي من استمرار الجامعة العربية في المواقف الداعمة للشعوب العربية والعمل على وحدتها واستقرارها، قائلا:"هذا موقف داعم للشعب الليبي ولتطلعاته الراميه لبناء دولة واحدة موحدة يحكمها القانون والدستور ويحميها الجيش".
وشدد على أن من ضمن أهم النقاط التي لاقت ترحيبا من القبائل الليبية التأكيد على وحدة التراب وضرورة الحوار من أجل إخراج البلاد من هذا النفق المظلم الذي أدخلتنا فيه التدخلات الخارجية خاصة التركية.
وعقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اجتماعه الطارئ، الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة يوسف بن علوى بن عبد الله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان.
وشارك في الاجتماع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول العربية، بناءً على طلب مصر، وتأييد الدول الأعضاء، وذلك لبحث تطورات الوضع في ليبيا.
وطالب وزراء الخارجية العرب، في بيانهم الختامي، بسحب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة على الأراضي وداخل المياه الإقليمية الليبية.
وشدد الوزراء على رفض ومنع التدخلات الخارجية في ليبيا مهما كان مصدرها مع الوقف الفوري لإطلاق النار.
وأكد البيان أن "التدخل العسكري الخارجي يفاقم أزمة ليبيا"، مشددا على "رفض نقل المتطرفين والإرهابيين لليبيا".
واستنكر التدخلات الخارجية في ليبيا، مرحبا في ذات الوقت بكافة مبادرات الحل السياسي للأزمة الليبية وخاصة "إعلان القاهرة".
وفي 6 يونيو/حزيران الجاري، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها "إعلان القاهرة"، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.