ثروات المتوسط وليبيا.. أطماع أردوغان "الهش" تحطمها صخرة أوروبية
تركيا فقدت دعم أوروبا وأمريكا وحتى روسيا بسبب سياسات أردوغان الخارجية التي تدعم الإرهاب وتخلق جو من عدم الاستقرار في المنطقة فاينانشيال تايمز: 7 أسباب تؤكد "هشاشة" قوة أردوغان
أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الحصول على غاز المتوسط وثروات ليبيا تحطمت على صخرة الاعتراض الأوروبي، ليظل اقتصاد تركيا "هشا" رغم محاولات أردوغان الإيهام بتحقيقه نجاحات متلاحقة على الصعيد الخارجي.
وفقدت تركيا دعم أوروبا وأمريكا وحتى روسيا بسبب سياسات أردوغان الخارجية التي تدعم الإرهاب وتخلق جو من عدم الاستقرار في المنطقة.
ويرى الكاتب الصحفي ديفيد جاردنر، في مقاله بجريدة "فايننشال تايمز" الأمريكية، أن تركيا تعاني من وضع اقتصادي هشًا، وعدد أسباب لتلك "الهشاشة"، وأن أحلام أردوغان في غاز المتوسط وثروات ليبيا تبخرت بالاعتراض الأوروبي.
اقتصاد هش
وأكد الكاتب الأمريكي، أن العديد من الإشارات التي يرسلها أردوغان على المستوى المحلي لا توحي بالقوة، على الرغم من استعراضه الواثق للقوة الخشنة في الخارج.
ولن تؤدي الموجة الجديدة من الاعتقالات لنواب المعارضة ورؤساء البلديات إلى استعادة المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة، التي خسرها حزبه الحاكم في انتخابات العام الماضي.
وتهوي العملة التركية بسرعة كبيرة مرة أخرى، مما يهدد بتكرار أزمة العملة لعام 2018، عندما قلبت الولايات المتحدة الطاولة على أردوغان بسبب سياساته القمعية.
وكانت سياسة التنمية، التي صاغها أردوغان على البناء والائتمان المنخفض والاستهلاك، قد بدأت في الفشل قبل أن يتعرض الاقتصاد لضربة بسبب جائحة كوفيد-19.
الغاز هدف أردوغان في ليبيا
يهدف تدخل أردوغان في ليبيا إلى الحصول على نصيب مما تطالب به تركيا كحقوق بحرية مزعومة في ثروات النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، من خلال صفقة حدود بحرية وقعها مع الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس.
لكن أثار هذا التحرك عداء تحالف آخر من الخصوم هم اليونان وقبرص وإسرائيل، والذين يريدون ضخ هذا الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب إلى إيطاليا.
عقوبات أوروبية
نتيجة للتدخل في ليبيا واستمرار تركيا في عمليات التنقيب عن الغاز قبالة السواحل القبرصية، دفع الاتحاد الأوروبي نفسه إلى التهديد بالعقوبات على الأقل.
وتبخرت آمال انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكن لا تزال الكتلة الأوروبية حتى الآن أهم أسواق تركيا، وهو ما يدفعها لتعزيز الاتحاد الجمركي القائم بينهما.
لا يمكن لأردوغان الاعتماد على دعم الولايات المتحدة، حيث يواجه عقوبات بسبب إقدامه على شراء أنظمة أسلحة روسية كعضو في الناتو، فضلا عن خرق تركيا الحصار الاقتصادي المفروض على إيران.
بينما تقوم تركيا بتنويع اعتمادها على مصادر الطاقة، فإنها لا تزال تحصل على ما يقرب من نصف وارداتها من الغاز الطبيعي من روسيا.ش