تداعيات إصابات الرأس الخفيفة في الحروب قد تستمر لسنوات

العسكريون الذين يتعرضون لارتجاج في المخ أثناء الحروب قد يعانون أعراضا متفاقمة على مدى سنوات بعد ذلك.
يبدو أن العسكريين الذين تعرضوا لإصابات في الرأس كتب عليهم استمرار المعاناة، فهناك احتمال بظهور أعراض متفاقمة على مدى سنوات.
توصلت دراسة أمريكية جرت على نطاق ضيق إلى أن العسكريين الذين يتعرضون لارتجاج في المخ أثناء الحروب قد يعانون أعراضا متفاقمة على مدى سنوات بعد ذلك، خاصة إذا كانت لديهم بالفعل مشاكل نفسية.
- إنجاز علمي.. اختبار يشخص الارتجاج بدقة في وقت مبكر
- فيديوجراف .. أشهر 10 محظوظين نجوا من الموت برصاص الرأس
وقال الباحثون في الدراسة المنشورة في دورية "جاما نيورولوجي" في الأول من أيار/مايو، إن واحداً من كل 5 جنود شاركوا في الحرب في أفغانستان والعراق تعرض لإصابة في الرأس. ومعظم هؤلاء تعرضوا لإصابات خفيفة في المخ أو ارتجاجات.
وربطت دراسات سابقة بين هذه الإصابات وعدد من المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية، لكنها لم تقدم صورة واضحة عما يؤثر فعليا على حدة أو استمرارية الأعراض.
وفي هذه الدراسة، قارن الباحثون على مدى 5 سنوات الأوضاع الصحية لـ 50 جنديا في الخدمة الفعلية لديهم خبرة قتالية وتعرضوا لارتجاجات في المخ أثناء المعارك وأوضاع 44 جندياً لم يتعرضوا لإصابات في الرأس.
ولاحظت الدراسة أن المحاربين القدامى ممن تعرضوا لارتجاج في المخ كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب الشديد والقلق ومشاكل النوم.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأعراض تتفاقم لفترة من سنة واحدة إلى 5 سنوات بعد الإصابة بارتجاج.
وقالت المشرفة على الدراسة كريستين مكدونالد، من كلية الطب بجامعة واشنطن في سياتل، إن هذا الاستنتاج يظهر أن المفهوم السائد بأن حالة المريض تميل إلى الاستقرار بعد عام من الإصابة بارتجاج في المخ قد لا يكون صحيحاً في كل الأحوال.
وأضافت مكدونالد في رسالة بالبريد الإلكتروني "باختصار لا يوجد ما هو خفيف في هذه الإصابات".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA= جزيرة ام اند امز