"الإفتاء" المصرية تثأر للناخبين: "الإخوان" تجاوزوا كل حد بقذف الأعراض
مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، رصد جرائم جماعة الإخوان في استهداف الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية.
شن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، هجوما حادا على جماعة الإخوان الإرهابية، ردا على تجرؤ الأخيرة على شن حملات تنال من أعراض الناخبين المصريين الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وشنت جماعة الإخوان والقنوات التابعة لها وأتباعها على مواقع التواصل الاجتماعي حملات شرسة ومكثفة ضد الناخبين، حتى إنهم قذفوا النساء المصريات بأقذع الألفاظ التي تمس الأعراض؛ كونهن أعربن عن فرحتهن بالانتخابات التي تدل على حالة الاستقرار في بلادهن بالرقص والزغاريد.
كما لم ترحم جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها كبار السن الذين شاركوا في الانتخابات، فشنوا حملات ضدهم تتهمهم بالخرف أو عدم الوعي، داعية الناس إلى عدم احترامهم أو توقيرهم في أي مكان، فيما اتهموا الشباب بأنهم "عبيد" للسلطة، وذلك في مقابل حملات المديح والتقدير التي كانت توجهها الجماعة الإرهابية للناخبين عندما جرت الانتخابات التي شارك فيها الرئيس الإخواني المسجون محمد مرسي.
وقال المرصد التابع لدار الإفتاء المصرية في بيان اليوم الجمعة، إن جماعة الإخوان الإرهابية "دأبت على التلاعب بالدين وتوظيفه فيما يصب فى صالحها، سواء بالكذب والبهتان أو بالسب واللعان"، وإن أذرعها الإعلامية "تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الأخلاقية والإعلامية؛ إذ أضحت قنوات الجماعة منبرا للسباب واللعان وقذف المحصنات بالباطل".
واعتبر أن القنوات الإخوانية "أصابتها الصدمة من المشاركة الكثيفة للمصريين في الانتخابات، سواء في الخارج أو الداخل، فأخذت تلك القنوات حشد من تزعم أنهم محللون سياسيون، يحاولون إطفاء نور الحقيقة الساطعة بأفواههم، في دلالة واضحة على أن مقاطعة الانتخابات، التي كانت الجماعة وأذرعها الإعلامية تدعو إليها، قد فشلت تمامًا، وأن إقبال المصريين على صناديق الاقتراع دحض دعاوى أعداء الوطن والمتربصين به في الداخل والخارج".
واعتبرت دار الإفتاء أن كثافة الإقبال على التصويت"تؤكد التفاف الشعب المصرى حول قيادته، وأن مخططات الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لبذر الفرقة والتشرذم بين المصريين قد باءت بالفشل الذريع".
ووصفت العقلية الإخوانية بـ"المقيتة"، وما أفرزته نتيجة "التفكير السوداوي الذى لا يريد خيرا للبلاد أو العباد"، و"يصدق فيها قول الله تعالى: "قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ".
وعلى هذا فإن تناول تلك القنوات للعملية الانتخابية "بكل ما يسيء للمصريين من ألفاظ نابية واتهامات بالباطل، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أو التردد، أن الإخوان جماعة انتهازية مكيافيللية توظف الدين لتحقيق مصالحها الخاصة، ولا تتورع عن استخدام الدين من أجل تنفيذ أغراضها السياسية"، بحسب البيان ذاته.
وضربت دار الإفتاء مثلا على كذب الإخوان بأنهم من جهة يستخدمون شعار "الإسلام هو الحل"، ومن جهة أخرى "لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً"، فإذ بهم يستحلون أعراض المسلمين بأبشع الاتهامات وأقذع الألفاظ التى لا يجوز لمسلم أن يتلفظ بها، في تناقض واضح بين أقوالهم وأفعالهم".