اللجوء السياسي لأتراك.. أزمة جديدة بين أنقرة وبرلين
رئيس الوزراء التركي وصف قرار ألمانيا منح حق اللجوء لأتراك متهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب بأنه يزيد التوتر بين الدولتين.
لا تزال توابع الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا مستمرة داخلياً وخارجياً، فإضافة إلى حملات التوقيف الداخلية شبه اليومية لأشخاص تصفهم الحكومة بأنهم على علاقة بالانقلاب، امتد التأثير خارجياً في علاقتها مع بعض الدول، وفي مقدمتها ألمانيا.
وقررت ألمانيا الأسبوع الماضي منح حق اللجوء لأشخاص تتهم أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب، وقال مسؤولون ألمان في الأسبوع الماضي، إن 414 مواطناً تركياً لديهم جوازات سفر دبلوماسية وغيرها من تصريحات العمل الحكومية طلبوا اللجوء إلى ألمانيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي دفعت أنقرة لإطلاق عملية تطهير واسعة في الجيش والقضاء ومؤسسات الدولة وغيرها.
وأكدت وزارة الداخلية الألمانية، أنها وافقت على عدد من طلبات اللجوء التي تقدم بها أتراك من حملة جوازات السفر الدبلوماسية، لكنها رفضت التعليق على تقارير إعلامية ذكرت أن هذه الطلبات تشمل جنوداً.
ووصف بن علي يلدريم، رئيس الوزراء التركي، اليوم الثلاثاء، أن قرار ألمانيا منح حق اللجوء لأتراك متهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة في العام الماضي بأنه يزيد التوتر بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وقال يلدريم في خطاب أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "إذا ما أرادت ألمانيا تحسين علاقاتها مع تركيا يتعين عليها أن تتوجه صوب الجمهورية التركية وليس الانفصاليين وأعضاء منظمة كولن الإرهابية".
وأضاف في تصريحه الذي بثه التلفزيون مباشرة على الهواء "قرار ألمانيا منح حق اللجوء لجنود انقلابيين هو تطور مهم سيزيد التوتر في علاقاتنا".
وتدهورت العلاقات بين ألمانيا وتركيا في الفترة التي سبقت الاستفتاء على زيادة صلاحيات الرئيس في تركيا في 16 إبريل/ نيسان. وأثار هذا التوتر بين البلدين شكوكاً حيال مصير الجنود الألمان المتمركزين في تركيا.
قاعدة إنجرليك
ويوم الإثنين، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن حكومتها قد تنقل الجنود المتمركزين في قاعدة إنجيرليك الجوية التركية إلى بلد آخر إذا أصرت تركيا على رفض منح المشرعين الألمان الإذن بزيارتهم.
ويتمركز حوالى 250 جندياً ألمانياً في قاعدة إنجيرليك إسهاماً في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم داعش في سوريا المجاورة.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية لرويترز، إن زيارة المشرعين الألمان في هذه الفترة لن تكون مناسبة دون تقديم مزيد من الإيضاحات.
وعبرت ألمانيا وغيرها من حلفاء تركيا الغربيين عن قلقهم مما يخشون أنه اتجاه تركيا نحو الحكم الاستبدادي.
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4yNCA= جزيرة ام اند امز