رئيس أفغانستان يطالب بنقل مفاوضات السلام من قطر: "بلدنا أفضل"
شدد الرئيس الأفغاني أشرف غني على ضرورة نقل مفاوضات السلام بين الحكومة وحركة طالبان إلى أفغانستان بدلا من قطر.
وقال غني، خلال اجتماع وزاري بحسب تغريدة للناطق باسمه صديق صديقي، إنه: "نفضل أن تجري الجولة الثانية من مفاوضات السلام في أفغانستان".
وأعلن طرفا المفاوضات الجارية بين طالبان والحكومة الأفغانية،مؤخرا تعليق المحادثات مؤقتا حتى 5 يناير/كانون الثاني.
وأفاد الجانبان على "تويتر " أنهما تبادلا "لوائح أولية لبنود جدول الأعمال للمحادثات الأفغانية، وأجريا مناقشات تمهيدية حول موضوعات التفاوض".
وأضاف غني أن "الحكومة الأفغانية مستعدة للتفاوض في أي مكان في أفغانستان، تحت خيمة أو في الخارج في البرد".
وأشار إلى أنه "من غير الصائب الإصرار على مواصلة المحادثات في فنادق فخمة.. من الضروري أن يتمكن الشعب من متابعة مسار المحادثات وأية مواضيع تبحث ولماذا".
ومن المرتقب أن يعود وفد مفاوضي الحكومة إلى كابول هذا الأسبوع لإجراء مشاورات مع المسؤولين السياسيين، فيما دعا أعضاء مجلس الأمن القومي إلى مواصلة المحادثات في أفغانستان.
وكانت المحادثات حتى الآونة الأخيرة تتعثر بالخلافات حول إطار المحادثات والتفسيرات للعقيدة الدينية.
تأتي هذه المحادثات في أعقاب اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة وطالبان تم التوصل إليه في فبراير/شباط ، وافقت الولايات المتحدة بموجبه على سحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول مايو/أيار 2021 مقابل ضمانات أمنية والتزام طالبان بإجراء محادثات مع كابول.
وبموجب هذا الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على سحب جميع القوات مقابل ضمانات أمنية وتعهد طالبان ببدء محادثات مع كابول، وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة رغم المحادثات.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي أنها ستسحب قريبًا حوالى 2000 جندي من أفغانستان لتسريع الجدول الزمني المحدد في اتفاق فبراير/شباط بين واشنطن وطالبان والذي ينص على انسحاب كامل بحلول منتصف 2021.
وعلى الرغم من المفاوضات، تشهد أفغانستان تصاعدا لأعمال العنف حيث شنت طالبان هجمات شبه يومية ضد القوات الحكومية في الأسابيع الأخيرة.