واشنطن تحتفظ بقاعدتين عسكريتين كبريين بأفغانستان في 2021
قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن البنتاجون أقر خطط الانسحاب من أفغانستان لكنه سيحتفظ بقاعدتين كبريين.
وينفذ المسؤولون الأمريكيون أوامر الرئيس دونالد ترامب بخفض مستوى القوات إلى 2500 بحلول 15 يناير/كانون الثاني المقبل.
وجاء قرار ترامب عقب الانتخابات الشهر الماضي بخفض القوات المنتشرة حاليا في أفغانستان وعددها 4500 تقريبا إلى النصف قبل أن يتمكن القادة العسكريون من وضع خطط لتنفيذ الانسحاب، مما ترك أسئلة عديدة دون إجابة بشأن مستقبل المهمة العسكرية الأمريكية بعد مغادرة الرئيس السلطة في 20 يناير/كانون الثاني.
وعرض ميلي التفاصيل الأولى للانسحاب في حدث استضافه معهد بروكينجز للأبحاث، مؤكدا أنه بالإضافة إلى القاعدتين العسكريتين الكبيرتين، ستحتفظ الولايات المتحدة أيضا "بالعديد من القواعد التابعة".
وأضاف أن الجيش الأمريكي سيستمر كذلك في مهمتيه الأساسيتين: مساعدة قوات الأمن الأفغانية المنخرطة في صراع مع مسلحي طالبان وتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب ضد تنظيمي داعش والقاعدة.
غير أن ميلي لم يكشف عن القواعد التي ستُغلق أو القدرات التي ستتأثر بعد سحب ألفي جندي من البلاد. ورفض توقع القرار الذي قد يتخذه الرئيس المنتخب جو بايدن حيال الأمر.
وقال: "ما يأتي بعد ذلك سيكون بيد إدارة جديدة".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي من "ثمن باهظ" إذا سحب الحلفاء القوات من أفغانستان بأسرع مما ينبغي، مؤكدا أن ذلك يسمح لداعش بالعودة
وللولايات المتحدة نحو 4500 جندي في أفغانستان حاليا، وقال ستولتنبرج في بيانه، إنه يوجد في أفغانستان أقل من 12000 جندي لقوات حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك القوات الأمريكية.
وجاء الإعلان بعد مرور أيام على إقالة ترامب وزير الدفاع مارك إسبر الذي كان يصر على إبقاء 4500 جندي أمريكي في أفغانستان لدعم الحكومة خلال محادثات السلام مع حركة طالبان.
وسبق أن خفضت الإدارة الأمريكية عدد قواتها المنتشرة في أفغانستان بنحو الثلثين من نحو 13 ألفا هذا العام بعد اتفاق توصّلت إليه واشنطن وطالبان في 29 فبراير/ شباط.
ونص الاتفاق على انخراط طالبان في مفاوضات لإبرام اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية وخروج كل القوات الأمريكية من البلاد بحلول مايو/ أيار 2021.